الرابع والعشرون 1: وهو من جنس ما قبله أيضا أن يتحفظ من مخاطبة الشيخ بما يعتاده بعض الناس في كلامه ولا يليق خطابه به، مثل أيش 2 بك؟ وفهمت؟
وسمعت؟ وتدري؟ ويا رجل مبارك؟ ونحو ذلك. وكذلك لا يحكي ما خوطب به غيره مما لا يليق خطاب الشيخ به، وإن كان حاكيا، مثل قال فلان لفلان: " أنت قليل الحياء، أنت قليل البر، وما عندك خير، و [أنت] قليل الفهم " ونحو ذلك، بل يقول: إذا أراد الحكاية ما جرت العادة بالكناية به، مثل قال فلان لفلان: الأبعد قليل الخير، وما عند الأبعد خير، ومثل هذه الكناية وردت في بعض الأخبار 3 أيضا، أو يأتي بضمير الغائب مكان ضمير المخاطب، وشبه ذلك.
الخامس والعشرون: إذا سبق لسان الشيخ إلى تحريف كلمة يكون لها توجيه مستهجن، أو نحو ذلك، أن لا يضحك ولا يستهزئ، ولا يعيدها كأنه يتبادر بها عليه، ولا يغمز غيره ولا يشير إليه، بل ولا يتأمل ما صدر منه، ولا يدخله قلبه ولا يصغي إليه سمعه، ولا يحكيه لاحد، فإن اللسان سباق، والانسان غير معصوم، لا سيما فيما هو فيه معذور، وفاعل شئ مما ذكر مع شيخه معرض نفسه للحرمان والبلاء والخسران، مستحق للزجر والتأديب والهجر والتأنيب، مع ما يستوجبه من مقت الله سبحانه له وملائكته وأنبيائه وخاصته.
السادس والعشرون: 4 أن لا يسبق الشيخ إلى شرح مسألة أو جواب سؤال 5 منه أو من غيره، لا سيما إذا كان من غيره وتوقف، ولا يساوقه فيه، ولا يظهر معرفته به