ومخدة أو درابزين، 1 ونحو ذلك، أو يجعل يده عليه، ولا يعطي الشيخ جنبه أو ظهره، ولا يعتمد على يده إلى ورائه أو جنبه أو ظهره، ولا يضع رجله أو يده أو شيئا من بدنه أو ثيابه على ثياب الشيخ أو وسادته أو سجادته.
قال بعضهم: ومن تعظيم الشيخ أن لا يجلس إلى جانبه ولا على مصلاه أو وسادته. وإن أمره الشيخ بذلك، فلا يفعل إلا إذا جزم به جزما يشق عليه مخالفته، فلا بأس بامتثال أمره في تلك الحال، ثم يعود إلى ما يقتضيه الأدب. انتهى. 2 وقد تكلم الناس في أي الامرين أولى: امتثال الامر، أو سلوك الأدب، فذهب إلى كل من الامرين فريق من الصحابة على ما نقل عنهم، فضلا عمن بعدهم والتفصيل موجه. 3 العشرون: 4 وهو من أهمها أن يصغي إلى الشيخ ناظرا إليه، ويقبل بكليته عليه، متعقلا لقوله: بحيث لا يحوجه إلى إعادة الكلام، ولا يلتفت من غير ضرورة وينظر إلى يمينه أو شماله أو فوقه أو أمامه لغير حاجة، ولا سيما عند بحثه معه أو كلامه له، فلا ينبغي أن ينظر إلا إليه، ولا يضطرب لضجة يسمعها، ولا يلتفت إليها سيما عند بحثه.
ولا ينفض كميه، ولا يحسر عن ذراعيه، ولا يومى بيده إلى وجه الشيخ أو صدره، ولا يمس بها شيئا من بدنه أو ثيابه، ولا يعبث بيديه أو رجليه، أو غيرهما من أعضائه، ولا يضع يده على لحيته أو فمه أو يعبث بها في أنفه، ولا يفتح فاه،