منية المريد - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٦٩
ضبطها لا يصلح لدخوله فيها، 1 الثالث عشر: 2 إذا حضر مجلس الشيخ، فليسلم على الحاضرين بصوت يسمعهم.
ويخص الشيخ بزيادة تحية وإكرام.
وعد بعضهم حلق العلم حال أخذهم في البحث من المواضع التي لا يسلم فيها. 3 واختاره جماعة من الأفاضل، 4 وهو متجه حيث يشغلهم رد السلام عما هم فيه من البحث وحضور القلب كما هو الغالب، سيما إذا كان في أثناء تقرير مسألة، فإن قطعه عليهم أضر من كثير من الموارد التي ورد أنله لا يسم فيها. 5 لكن متى أريد ذلك، فليجلس الداخل عليهم على بعد من مقابلة الشيخ، بحيث لا يشعر حتى يفرغ إن أمكن، جمعا بين حق الأدب معه وحق البحث في دفع الشواغل عنه.
الرابع عشر: إذا سلم لا يتخطى رقاب الحاضرين إلى قرب الشيخ إن لم يكن منزلته كذلك، بل يجلس حيث ينتهي به المجلس كما ورد في الحديث 6، فإن صرح له الشيخ أو الحاضرون بالتقدم أو كانت منزلته أو كان يعلم أيثار الشيخ والجماعة لذلك، وكان جلوسه بقرب مصلحة كأن يذاكره مذاكرة ينتفع

١ - مر في الأمر السادس عشر من القسم الثاني من النوع الثاني من هذا الباب ص ٢٠٠ معنى درس التقاسيم، فيعلم معنى الدروس المفرقة بالمقابلة ٢ - لاحظ " تذكرة السامع " / ١٤٦ - ١٤٧، " التبيان في آداب حملة القرآن " / ٢٤ - ٢٥، " شرح المهذب " ج ١ / ٦١.
٣ - " تذكرة السامع " / ١٤٦.
٤ - منهم ابن جماعة الكناني في " تذكرة السامع " / ١٤٦، مع تفصيل.
٥ - في " الكافي " ج ٢ / ٦٤٥ - ٦٤٦، كتاب العشرة، باب التسليم، الحديث ١١، " كان أبو عبد الله عليه السلام يقول:
ثلاثة لا يسلمون: الماشي مع الجنازة والماشي إلى الجمعة، وفي بيت الحمام "، وفي " الخصال " ج ٢ / ٥٧١ - ٥٧٢، باب الاثني عشر، و " بحار الأنوار " ج ٧٦ / ٩، الحديث ٣٩ نقلا عن " الخصال ": " لا تسلموا على... ولا على المصلي، وذلك لان المصلي لا يستطيع أن يرد السلام... ولا على رجل جالس على غائط، ولا على الذي في الحمام... " وانظر روايات الباب في " بحار الأنوار " ج 76 / 8 - 9، وراجع " الأذكار " / 27، 224 6 - في " أمالي الطوسي " ج 1 / 310 " قال أبو عبد الله عليه السلام: لا ينبغي للمؤمن أن يجلس إلا حيث ينتهي به الجلوس، فإن تخطي أعناق الرجل سخافة " راجع أيضا " مكارم الأخلاق " / 26، " الترغيب والترهيب " ج 4 / 51، " سنن أبي داود " ج 4 / 258، كتاب الأدب، الحديث 4825، " أدب الاملاء والاستملاء " / 123.
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست