ميثم البحراني فإنه بفتح الميم. وقبر الشيخ المذكور الان في بلادنا البحرين في قرية هلتا من إحدى القرى الثلاثة من الماحوز المتقدم ذكرها وقبر جده ميثم في قرية الدونج وقد قبر شيخنا الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني صاحب الرسالة المذكورة في قربه لأنه من قرية الدونج كما تقدم ذكر ذلك في صدر الإجازة عند ذكر ترجمته ونقل بعض أن قبره في نواحي العراق، والأول أشهر.
تلامذته ويروى عنه جملة من الأصحاب منهم السيد الاجل السيد عبد الكريم بن السيد أحمد بن طاووس إلى أن قال ومنهم الشيخ سعيد الدين محمد بن جهم الأسدي الحلى انتهى كلام صاحب لؤلؤه البحرين في حق هذا الرجل. وقد ذكره أيضا صاحب كتاب مجمع البحرين في مادة مثم فقال: وميثم بن علي بن ميثم البحراني شيخ صدوق ثقة له تصانيف منها شرح نهج البلاغة لم يعمل مثله، وله كتاب القواعد في أصول الدين، وله كتاب استقصاء النظر في امامة الأئمة الاثني عشر لم يعمل مثله، وله كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة حسن جدا، وله رسالة في آداب البحث وهو شيخ نصير الدين في الفقه وله مجلس عند المحقق الشيخ نجم الدين (ره) ومباحثه وأقرا له بالفضل وشيخنا أبو السعادات رضوان الله عليهم أجمعين انتهى. وقد عرفت بطلان نسبة كتاب الاستغاثة إليه (ره) من كلام صاحب اللؤلؤة وهو عندنا من القطعيات الأولة لما بينا في ذيل ترجمة مصنف هذا الكتاب على الحقيقة علي بن أحمد بن موسى الرضوي الموسوي فاليراجع. واما مجلس مباحثة الرجل مع مولانا المحقق الحلى - فكأنه من جملة مجالسه المنيفة التي قد عرفتها من تقرير صاحب المجالس ثم إن في توضيح الاشتباه نسبة الغلط إلى صاحب المجمع في اخذ هذه التسمية من مادة " " مثم " " معللة باتفاق سائر أهل اللغة على ذكرها في مادة " وثم " دون " مثم " و " يثم " فياء ميثم منقلبة عن الواو لكسر ما قبلها ولو كان مفتوحا لقالوا: موثم، لا ميثم وفيه أيضا في ذيل ترجمة