ميثم التمار الذي هو من جملة حملة الاسرار: وهو بكسر الميم وسكون الياء وقال بعضهم بفتح الميم ولعله سهو فظهر من كل ذلك أيضا ان تفصيل من نقل عن حاشيته على الخلاصة كلام بلا دليل لا يصح على محضه التعويل نعم لم يزد صاحب القاموس في مادة " " وثم " " على قوله:
وميثم اسم، فسكت فيه عن ضبط هذه الصيغة اما تعويلا على معروفية كونها مكسورة الميم أو من جهة احتمالها الحركتين وفيه أيضا من الإشارة إلى كونها غير ذات معنى اصلى في لغة العرب ما لا يخفى وإن كان الظاهر عندنا انها اسم آلة من الوثم الذي هو بمعنى الدق كما أن الميسم الذي هو بالسين المهملة مفعل من الوسم الذي هو بمعنى الكى ونحوه واصله من الواو أيضا بقرينة جمعه على مواسم كما أفيد ".
أقول: حيث كانت هذه الترجمة أجمع ترجمة للشارح (ره) اكتفى المحدث القمي الحاج الشيخ عباس (ره) عند ذكره لهذا العالم في كتابه " " الكنى والألقاب " " بتلخيصها وقال (ص 419):
" " كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني العالم الرباني والفيلسوف المتبحر المحقق والحكيم المتأله المدقق جامع المعقول والمنقول أستاذ الفضلاء الفحول صاحب الشروح على نهج البلاغة، يروى عن المحقق نصير الدين الطوسي والشيخ كمال الدين علي بن سليمان البحراني، ويروى عنه آية الله العلامة والسيد عبد الكريم بن طاوس. قيل:
ان الخواجة نصير الدين الطوسي تلمذ على كمال الدين ميثم في الفقه وتلمذ كمال الدين على الخواجة في الحكمة، توفى سنه 679 (خعط) وقبره في هلتا من قرى ماحوز وحكى عن بعض العلماء أن ميثم حيثما وجد فهو بكسر الميم إلا ميثم البحراني فإنه بفتح الميم والله تعالى العالم وكتب الشيخ سليمان البحراني رسالة في أحواله سماها السلافة البهية ".
أما كتاب القواعد فقد طبع بهامش المنتخب للطريحي المطبوع في بمبئي سنة 1331.
كلمة حول هذا الشرح يؤخذ مما مر من كلمات العلماء عند الإشارة إلى اسم هذا الشرح والتعبير عنه ان