الحنفية وجيئ بها إلى المدينة فلما وقفت بين يدي أبى بكر دنا إليها طلحة والزبير فوضعا عليها ثوبين، فنفرت من ذلك وقالت: ولست بعريانة فقيل لها: انهما يتزايدان فيك ويأخذك أحدهما من حقه، فقالت: لا يكون ذلك ولن يملكني الا من يخبرني بما قلته حين ولادتي، فنظر بعض القوم إلى بعض متعجبين من قولها، فقال بعضهم: إنما ذلك من دهشها وفزعها، فقالت: والله ما داخلني فزع ولا جزع وما قلت الا حقا ثم جلست ناحية، فلما حضر أمير المؤمنين علي عليه السلام وقف ثم ناداها: يا خولة، فقالت، لبيك ووثبت فقال:
(٢٤٨)