قال: فليمش، قلت: فإنه تعب، قال، فإذا تعب ركب.
2 - وعنه، عن صفوان، وابن أبي عمير، عن ذريح المحاربي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل حلف ليحجن ماشيا فعجز عن ذلك فلم يطقه، قال: فليركب وليسق الهدى.
3 - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
رجل نذر أن يمشي إلى بيت الله وعجز عن المشي، قال: فليركب وليسق بدنة فان ذلك يجزي عنه إذا عرف الله منه الجهد.
4 - وعنه، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن رجل نذر أن يمشي إلى مكة حافيا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج حاجا فنظر إلى امرأة تمشي بين الإبل، فقال من هذه؟
فقالوا: أخت عقبة بن عامر نذرت أن تمشي إلى مكة حافية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا عقبة انطلق إلى أختك فمرها فلتركب، فان الله غني عن مشيها وحفاها، قال فركبت. ورواه الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد ابن محمد، عن علي، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثله.
أقول: هذا محمول على العجز أو على النسخ أو على منافاته لستر ما يجب ستره من المرأة لما مضى ويأتي.
5 - محمد بن علي بن الحسين قال: روي أن من نذر أن يمشي إلى بيت الله حافيا مشى فإذا تعب ركب. قال: وروي أنه يمشي من خلف المقام.