مسافرا فرج الله عنه ثلاثا وسبعين كربة، وأجاره في الدنيا والآخرة من الغم والهم ونفس كربه العظيم يوم يعض الناس بأنفاسهم. قال: (وفي حديث آخر) حيث تشاغل الناس بأنفاسهم، ورواه البرقي في (المحاسن) عن محمد بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه. ورواه أيضا عن عبد الرحمن بن حماد، عن عبد الله بن إبراهيم، عن أبي عمرو الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري، عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام نحوه.
2 - وفي (عيون الأخبار) عن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي، عن محمد بن زكريا الغلابي، عن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي وكان مستترا ستين سنة عن عمه، عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليه السلام لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه، ويشترط عليهم أن يكون من خدام الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه، فقال لهم: أتدرون من هذا؟
قالوا: لا، قال: هذا علي بن الحسين عليه السلام، فوثبوا إليه فقبلوا يديه ورجليه، فقالوا: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله أردت أن تصلينا نار جهنم لو بدرت إليك منا يد أو لسان أما كنا قد هلكنا آخر الدهر؟ فما الذي حملك على هذا؟ فقال: إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله صلى الله عليه وآله ما لا استحق، فأخاف أن يعطوني مثل ذلك، فصار كتمان أمري أحب إلي. أقول: ويأتي ما يدل على ذلك.
47 - باب انه يستحب أن يخلف الحاج والمعتمر بخير في الأهل والمال 1 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في (المحاسن) عن عمرو بن عثمان، عن