عبد الله بن جعفر الحميري وأحمد بن محمد الجوهري، عن أحمد بن محمد عن عدة من أصحابنا قالوا: قلنا لأبي الحسن يعني علي بن محمد عليهما السلام: إن رجلا مات في الطريق وأوصى بحجة وما بقي فهو لك، فاختلف أصحابنا فقال بعضهم: يحج عنه من الوقت فهو أوفر للشئ أن يبقى عليه، وقال بعضهم: يحج عنه من حيث مات فقال عليه السلام يحج عنه من حيث مات وقال ابن إدريس في الحج (من السرائر) بوجوب قضاء الحج عن الميت من بلده، قال: وبه تواترت أخبارنا ورواية أصحابنا أقول: وتقدم ما يدل على أن من مات ولم يرك إلا قدر الحج لم يجب القضاء عنه وذكرنا وجهه، والمراد به ما قبل الاستقرار كما قاله الشيخ وغيره، ويأتي ما يدل على المقصود في الوصايا.
3 - باب ان من أوصى أن يحج عنه كل سنة بمال معين فلم يكف للحج جعل ما يزيد عن سنة الحجة واحدة.
1 - محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن إبراهيم بن مهزيار قال: كتب إليه علي بن محمد الحصيني أن ابن عمي أوصى أن يحج عنه بخمسة عشر دينارا في كل سنة، وليس يكفي، ما تأمرني في ذلك؟ فكتب عليه السلام يجعل حجتين في حجة، فان الله تعالى عالم بذلك محمد بن يعقوب، عن محمد ابن يحيى، عمن حدثه، عن إبراهيم بن مهزيار مثله.
2 - وبهذا الاسناد قال: وكتبت إليه عليه السلام أن مولاك علي بن مهزيار أوصى أن