فان له حدا مثل حد السيف، قال كذبوا " كذبوا " ما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، فان الاحد اسم من أسماء الله عز وجل الحديث. أقول: هذا محمول على الجواز أو على التقية، ويأتي " تقدم ظ " ما يدل على المقصود، ويأتي ما يدل على ذلك.
4 - باب كراهة اختيار الاثنين للسفر وطلب الحوائج الا أن يقرأ في الصبح هل أتى، واستحباب اختيار الثلثا لذلك.
1 - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي أيوب الخزاز أنه قال: أردنا أن نخرج فجئنا نسلم على أبي عبد الله عليه السلام فقال: كأنكم طلبتم بركة الاثنين؟
قلنا: نعم، قال: فأي يوم أعظم شؤما من يوم الاثنين، فقدنا فيه نبينا صلى الله عليه وآله، وارتفع الوحي عنا، لا تخرجوا يوم الاثنين واخرجوا يوم الثلاثاء. ورواه الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن أبي أيوب، ورواه البرقي في (المحاسن) عن عثمان بن عيسى مثله.
2 - وباسناده عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) قال:
ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها يوم الثلثا، فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليه السلام. ورواه البرقي في (المحاسن) مرسلا، ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود عن حفص مثله. وفي (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن سعد، عن القاسم بن محمد مثله.