وما خلق الله عز وجل شيئا أحسن من الكلام ولا أقبح منه، بالكلام ابيضت الوجوه وبالكلام اسودت الوجوه، اعلم أن الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به فإذا تكلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فإن اللسان كلب عقور، فإن أنت خليته عقر، ورب كلمة سلبت نعمة، من سيب عذاره قاده إلى كل كريهة وفضيحة، ثم لم يخلص من دهره إلا على مقت من الله وذم من الناس.
ورواه الرضي في (نهج البلاغة) مرسلا نحوه.
(16065) 16 - وفي (الخصال) عن حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن زياد القندي، عن أبي وكيع، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي عليه السلام قال مامن شئ أحق بطول السجن من اللسان.
17 - وفي (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن معاوية بن حكيم، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا عن أبيه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام نجاة المؤمن في حفظ لسانه، قال: وقال أمير المؤمنين عليه السلام من حفظ لسانه ستر الله عورته.
18 - وفي (المجالس) عن الحسين بن إبراهيم المؤدب، عن أحمد بن يحيى ابن زكريا القطان، عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن جعفر بن عثمان، عن سليمان بن مهران قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وعنده نفر من الشيعة فسمعته وهو يقول: معاشر الشيعة كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا، واحفظوا ألسنتكم وكفوها عن الفضول، وقبيح القول.
19 - الحسن بن محمد الطوسي في (المجالس) عن أبيه، عن المفيد، عن الحسين بن علي بن محمد التمار، عن محمد بن أحمد، عن جده، عن علي بن حفص