ولا يلق القملة عن بدنه. ولا ينظر وجهه في مرآة. ولا يرتمس في الماء. وليجتنب الصيد والجدال وهو: قول القائل: والله ما كان كذا، ووالله ليكونن كذا.
ويتجنب (1) الكذب (2) وأشباهه قال الله عز وجل: " الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال " (3) (4). يعني الكذب وغيره من معاصي الله عز وجل والجدال هو: اليمين على ما بيناه. ولا يزال المحرم على ما وصفناه في توجهه، فإن خالف في شئ مما ذكرناه فإن عليه في جميعه أحكاما على ما وصفناه. وليكثر التلبية بما أثبتناه، ويقول:
" لبيك ذا المعارج، لبيك لبيك، تبدى (5) والمعاد إليك، لبيك [لبيك] (6) داعيا إلى دار السلام لبيك لبيك كاشف الكرب العظام، لبيك لبيك يا كريم، لبيك لبيك عبدك (7) ابن عبديك، لبيك لبيك أتقرب إليك بمحمد وآله (8) لبيك ".
وليكثر من قوله (9): " لبيك ذا المعارج لبيك ". وليلب كلما صعد علوا، أو هبط سفلا، أو نزل من بعيره، أو ركب، وعند انتباهه من منامه، وبالأسحار.
فإذا عاين بيوت مكة (10) قطع التلبية - وحد بيوت مكة عقبة المدنيين - ثم