أو " قل هو الله أحد "، ويجزيه غيرهما مما تيسر له من السور، فإذا تشهد وسلم مجد الله تعالى بما قدمناه ذكره، وسبح تسبيح الزهراء فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليه وعليها، ثم دعا، فقال: " اللهم صل على محمد وآل محمد، وأقلني عثرتي، واستر عورتي، وآمن روعتي (1) واكفني شر من بغى علي، وانصرني على من ظلمني، وأرني (2) ثاري فيه، اللهم ما أصبح بي (3) من نعمة أو خير أو عافية فمنك وحدك لا شريك لك، أصبحت لا أملك ما أرجو، ولا أستطيع دفع ما أحذر يا رب العالمين (4)، ويا أرحم الراحمين، ويا ذا الجلال والإكرام والمنن العظام والأيادي الجسام، صل على محمد وآله (5)، وجد علي بفضلك، وامنن علي بإحسانك، واجعلني وأهلي (6) ومالي وولدي في فنائك الذي لا يضام، وفي كنفك الذي لا يرام، يا جار من لا جار له (7) و، (8) يا غياث من يا غياث له، ويا ملاذ من لا ملاذ له، أنت عصمتي ورجائي، وأنت غياثي وعمادي، أصبحت في رجائك، ما لي أمل سواك، فصل (10) على محمد وآل محمد، وصبحني منك بخير، واجعلني منك على خير، وارزقني منك الخير " ثم يصلي على محمد وآله، ويدعو بما أحب، فإذا فرغ من دعائه سجد سجدتي الشكر، وعفر بينهما كما وصفناه، وسأل الله في سجوده من فضله إن شاء الله، ثم يرفع رأسه من السجود فيذكر الله كثيرا إلى أن تطلع الشمس.
فقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: أنه كان يقول: " والله إن ذكر الله تعالى بعد صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب