إبراهيم، إنك حميد مجيد، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته (1) " ويؤمي بوجهه (2) إلى القبلة، ويقول: " السلام على الأئمة الراشدين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " (3) وينحرف بعينه إلى يمينه، فإذا فعل ذلك فقد فرغ من صلاته، وخرج منها بهذا التسليم.
فإذا سلم بما وصفناه فليرفع يديه حيال وجهه، مستقبلا بظاهر هما وجهه، وبباطنهما القبلة بالتكبير، ويقول: " الله أكبر "، ثم يخفض يديه إلى نحو (4) فخذيه، ويرفعهما ثانية بالتكبير، ثم يخفضهما، ويرفعهما ثالثة بالتكبير، ثم يخفضهما، ويقول بعد تكبيره ثلاثا على هذه الصفة " لا إله إلا الله وحده وحده وحده (5)، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وغلب الأحزاب (6) وحده، فله الملك، وله الحمد، يحيى ويميت، ويميت ويحيي، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شئ قدير " (7).
ثم يسبح تسبيح الزهراء سيدة النساء فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو أربع وثلاثون تكبيرة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وثلاث وثلاثون تسبيحة، يبدء بالتكبير، فيقول: " الله أكبر، الله أكبر " حتى يوفي العدد أربعا وثلاثين، ثم يقول: " الحمد لله " حتى يوفي ذلك ثلاثا وثلاثين، ثم يقول:
" سبحان الله " حتى يستوفي ثلاثا وثلاثين.
ويستغفر الله بعد ذلك بما تيسر (8) له من الاستغفار، ويصلي على محمد وآله، ويدعو، فيقول: " اللهم (9) انفعنا بالعلم، وزينا بالحلم (10)، وجملنا