الايمان بلحمه ودمه. ثم جاء عمار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يبكى.
فقال: ما ورائك؟
فقال: شر، يا رسول الله، ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير!.
فجعل رسول الله يمسح عينيه ويقول إن عادوا لك فعد لهم بما قلت.
فنزلت الآية.
وفى آخر انها نزلت في " عياش ابن أبي ربيعة " اخى أبى جهل من الرضاعة، و " أبى جندل " وغير هما من أهل مكة حيث أكرههم المشركون فاعطوهم بعض ما أرادوا ثم إنهم هاجروا بعد ذلك وجاهدوا فنزلت الآية وفى ثالث انها نزلت في أناس من أهل مكة آمنوا ثم خرجوا نحو المدينة فأدركهم قريش، وأكرهوهم فتكلموا بكلمة الكفر كارهين، فنزلت الآية.
والأشهر هو الأول.
والآية دالة على جواز التقية باظهار كلمة الكفر من دون قصده، عند الضرورة، فإن موردها وإن كان عنوان الاكراه، ومورد التقية لا يعتبر فيها اكراه وتعذيب بل يكفي فيها خوف الضرر على النفس أو ما يتعلق به وان لم يكن هناك مكره، الا ان الحق عدم الفرق بين العنوانين (الاكراه والتقية) من حيث الملاك والمغزى، فإن ملاك الكل دفع الضرر الأهم بارتكاب ترك المهم.
هذا من ناحية العنوان المأخوذ فيها.