لتسببه (1) (أفتى به ابن الزريراني) ولعله جواب سؤال. فلا يحتج بمفهومه وأنه يكتفي بالاغراء أو الدلالة، لأنه يصدق عليه أنه تسبب في ظلمه فهو كالذي بعده. (وإن غرم) إنسان (بسبب كذب عليه عند ولي الأمر فله) أي الغارم (تغريم الكاذب) لتسببه في ظلمه. وله الرجوع على الآخذ منه لأنه المباشر، (وتقدم) ذلك (في الحجر) وتقدمت له نظائر أيضا. ومثله من شكى إنسانا ظلما فأغرمه شيئا لحاكم سياسي، كما أفتى به قاضي القضاة الشهاب بن النجار. ولم يزل مشايخنا يفتون به، بل لو غرمه شيئا لقاض ظلما كان الرجوع به عليه، كما يعلم مما تقدم في الحجر فيما غرمه رب الدين بمطل المدين ونحوه، لأنه بسببه، (وإن أذن رب المال في إتلافه) أو دفعه إلى محجور عليه لحظه (فأتلفه لم يضمن المتلف) ما أتلفه لتسليط ربه له عليه (وإن فتح) إنسان (قفصا عن طائر) مملوك محترم أو فتح إصطبل حيوان محترم (أو حل) إنسان (قيد عبده، أو) حل قيد (أسير، أو دفع لأحدهما) أي العبد أو الأسير (مبردا فبرده) أي القيد، (فذهبوا) أي الطائر، والعبد، والأسير. ضمن الفاتح والحال ودافع المبرد لتسببه في الضياع، (أو حل) إنسان (رباط سفينة فغرقت بعصوف ريح، أو لا) ضمن، (أو فتح إصطبلا) بقطع الهمزة (فضاعت الدابة، أو حل رباط فرس) ففاتت ضمنها (2)، (أو) حل (وكاء) بكسر الواو. وهو الحبل الذي يربط به نحو القربة (زق) بكسر الزاي أي ظرف (مائع) فاندفق، (أو) حل وكاء زق (جامد فأذابته الشمس) فاندفق ضمنه، فإن قرب إليه شخص نارا فذاب بها. فقياس مذهبنا: يضمنه بقرب النار كالدافع مع الحافر. قاله المجد، (أو بقي) الزق (بعد حله قاعدا فألقته ريح، أو) ألقته (زلزلة فاندفق فخرج) ما فيه (كله في الحال، أو) خرج (قليلا قليلا، أو خرج منه شئ بل أسفله) أي الزق (فسقط) فاندفق، (أو ثقل أحد جانبيه) أي الزق بعد حل وكائه (فلم
(١٤٣)