إذا كان ينزل على شكل قطرات متلاحقة مع فواصل بينها ولو صغيرة فهو ماء قليل، وإذا كان تتابع القطرات سريعا على نحو يشكل خطا متصلا في نظر العرف فهو ماء كثير لأنه متصل بمادته.
14 - لو رأينا ماء في حوض صغير مثلا وشككنا: هل هو بوزن الكر حتى لا ينجس بالملاقاة أو دون ذلك فحكمه حكم الماء القليل يتنجس بمجرد الملاقاة لعين النجاسة.
15 - لو رأينا ماء قليلا دون الكر، وهو يجري على الأرض، وشككنا: هل هو متصل بماء كثير أو بمادة نابعة حتى لا ينجس بالملاقاة باعتباره كثيرا أو غير متصل كي يتنجس بها؟ فحكمه حكم القليل الا إذا كان الشاك على علم سابق بان هذا القليل الجاري كان متصلا من قبل بالكثير أو بالمادة، فيحكم عندئذ بطهارته ان لاقته النجاسة ولم يتغير.
16 - حوض ماء فيه ما يزيد على كر وأخذ منه مقدار يسير للاستعمال وشككنا: هل بقي في الحوض كر من الماء أو بعض من ذلك؟ فحكمه حكم الكثير فلا يتنجس بمجرد الملاقاة لعين النجاسة.
17 - تقدم في الفقرة (7) ان أحد اقسام الماء الكثير ماء المطر البالغ حدا من الكثرة يمكنه ان يجري على الأرض الصلبة. وهذا يعني انه لا يتنجس بملاقاة النجاسة فلو ان قطرة من ماء المطر وقعت مباشرة على عين نجسة كالميتة مثلا لم تتنجس. ولو تجمعت قطرات المطر في موضع من الأرض فوقع فيها نجس لم تتنجس ما دام المطر يتقاطر وكذلك الحاكم إذا جرى ماء المطر على السطح مثلا وانحدر منه إلى الأرض في ميزاب ونحوه فان الماء المنحدر من الميزاب معتصم ولا يتنجس لو لاقى في الأرض عينا نجسة ما دام تقاطر المطر وامداده مستمرا. ومثل الماء المنحدر من السطح إلى الأرض تماما ماء المطر المتساقط على أوراق الشجر والمنحدر منها إلى