يجري من خزانات الحمامات بواسطة الأنابيب إلى حياض صغيرة تحت الأنابيب، وهذا له حالتان:
الأولى: أن يكون الماء الموجود في الخزان بقدر الكر أو أزيد.
الثانية: ان يكون الماء الموجود في الخزان دون الكر، ولكن إذا ضم إليه المقدار الذي جرى منه في الأنابيب وما انحدر منها إلى الخوض الصغير الموضوع تحت الأنبوب كان الكل بقدر الكر.
ففي الحالة الأولى يعتبر ما في الخزان معتصما وكذلك ما في الحوض الصغير ما دام الأنبوب مفتوحا عليه ويصب فيه، فلو وقع دم في ماء الخزان أو ماء الحوض لا ينجس.
وفي الحالة الثانية يعتبر ما في الحوض الصغير معتصما لا ينجس بمجرد ملاقاة النجس ما دام متصلا بمخزنه عن طريق تدفق الماء من الأنبوب إليه واما ما في الخزان فليس معتصما، فإذا لاقته عين النجاسة يتنجس.
13 - كل ماء قليل اتصل بماء كثير فهو معتصم وتجري عليه نفس الاحكام التي تجرى على الماء الكثير فلو كانت هناك ساقية فيها ماء قليل وتقاطر عليها ماء المطر أو اتصلت بجدول من الماء له مادة أو فتحت عليها أنبوبا يصب عليها من خزان كبير أصبح ماء الساقية معتصما ما دام الاتصال ثابتا.
ومن الجدير الإشارة هنا إلى أن ما يوضع في فوهة اتصال خزان الماء بالمادة التي يستمد منها الخزان - ويسمى بالطوافة - يقطع الاتصال ماء الخزان بالمادة في حالة امتلائه، فإذا لم يكن الخزان بقدر الكر اعتبر الماء قليلا، ولكن بمجرد ان يبدأ الخزان بدفع الماء وتنخفض الطوافة يعود الاتصال، ويصبح ماءا كثيرا معتصما.
وقد يوضع في فوهة الأنبوب حاجز فيه ثقوب صغيرة متقاربة، ينفذ الماء من خلالها بقوة - ويسمى بالدوش - وهذا الماء المنحدر من هذه الثقوب