المكلف ليتحرك من اجل الله وحده لولا تلك الفوائد الإضافية فالصلاة باطلة.
16 - الايمان شرط أساسي في صحة العبادة - اي عبادة - فلا تقع العبادة من الانسان صحيحة الا كان قلبه عامرا بالايمان.
17 - وليس التلفظ شرطا لنية القربة في شئ من العبادات فهي شئ في النفس ولا يجب ان يتلفظ به اللسان.
18 - وعلى العموم يعتبر التستر بادأ العبادات المستحبة أفضل من التجاهر بها امام الناس لكي تكون النية أوضح اخلاصا، ويستثنى من ذلك ما إذا كان للعامل المتعبد غرض ديني في التجاهر للترغيب في الطاعة.
19 - ولا يجوز في العبادة النيابة عن الحي بمعنى ان الانسان لا يمكنه أن يصلي عن قريب أو صديق أو اي شخص آخر لا يزال حيا لا الصلاة الواجبة على ذلك القريب أو غيره ولا صلاة مستحبة يقصد بها النيابة عنه ومثل الصلاة سائر العبادات فان ذلك لا يصح، ويستثنى من هذا الحج المستحب والطواف المستحب والعمرة المستحبة فإنها عبادات لكن يمكن للشخص ان ينوب فيها عن الحي، وكذلك الحج الواجب في حالة خاصة يأتي شرحها في فصول الحج.
وينبغي ان لا يفهم من ذلك أنه لا يصح للانسان ان ينوب عن الحي في كل أوجه البر والخير، بل يصح ان ينوب عنه الانسان في أوجه البر وصلة الفقراء وزيارة المشاهد المشرفة ونحو ذلك من المستحبات التوصلية.
وإذا أراد الانسان ان ينفع شخصا لا يزال حيا بعبادته أمكنه ان يأتي بصلاته أو عباداته الأخرى المندوبة بصورة أصيلة ثم يطلب من الله تعالى أن يسجل ثواب العمل لذلك الشخص عسى أن يمن الله تعالى عليه بإجابة طلبة.