التظاهر بعبادته تلك امام الآخرين ليدفع عنه التهمة جاز ذلك وصحت عبادته.
11 - ويكره للانسان - ولا يحرم - ان يتحدث إلى الآخرين بما يقوم به من طاعات وعبادات (فلا تزكوا أنفسكم هو اعلم بمن اتقى النجم (32) ويستثنى من ذلك ما إذا كان يحتمل نفع الآخرين دينيا بهذا الحديث لما فيه من ترغيب لهم في الطاعة وكان هذا الاحتمال هو الدافع.
12 - ولا ضير على الانسان إذا عبد ربه فاطلع على ذلك غيره صدفة فشعر بالسرور لاطلاع الغير على عبادته وطاعته فان شعوره هذا لا كراهة فيه ولا ينقص من قدره.
13 - وليس من الرياء أن يتعبد الانسان أو يحسن عبادته بدافع ترغيب الآخرين في الطاعة ومجاراته أو تقريب دينه ومذهبه إلى قلوبهم ولكن على أن يكون الدافع هو ذلك فقط لا اعلاء شانه وتقريب شخصه بوصفه الخاص إلى القلوب والا كان رياءا محرما.
14 - العجب هو ان يشعر الانسان بالزهو والمنة على الله سبحانه بعبادته وانه أدى لربه كامل حقه وهذا محرم شرعا إلا ان العبادة لا تبطل به ولكن يذهب به ثوابها.
واما مجرد سرور الانسان بعبادته وطاعته فلا ضير فيه ولا اثم.
15 - إذا كان في العبادة بعض الفوائد الصحية أو الجسدية أو النفسية فاتى المكلف بها من اجل الله سبحانه وتعالى ومن اجل بعض تلك الفوائد فهل تقع العبادة منه صحيحة؟ ومثال ذلك من يتوضأ بنية القربة ومن أجل التنظيف معا.
والجواب: ان نية القربة إذا كانت كافية لدفع المكلف إلى القيام بتلك العبادة حتى ولو لم يلتفت إلى تلك الفوائد صح عمله، وإذا لم يكن