____________________
ولأجله أنكرنا قرينية اتحاد السياق نظير ما ورد من الأمر بالغسل للجمعة والجنابة، فإن طبيعة الأمر تقتضي الايجاب عقلا وقيام القرينة على الاستحباب في الجمعة لا يصرف ظهوره عن الوجوب في الجناية.
وكذا الحال في المقام فإن ناقضية الكذب للوضوء إذا حملت على الكمال لقرينة خارجية لا توجب صرف المفطرية للصوم عن الحقيقة إلى الكمال أيضا، بل لا بد من حمله في الصوم على الافطار الحقيقي.
وثانيا: إن هذه الزيادة لم تذكر إلا في بعض الروايات، فغايته أنها توجب الاجمال في الرواية المشتملة عليها نظرا إلى أنها توجب عدم انعقاد الظهور في إرادة الافطار الحقيقي دون غيرها مما لا يشتمل على هذه الزيادة كموثقة أبي بصير الأخرى. (1) لوضوح عدم سراية الاجمال من رواية إلى رواية أخرى عارية عن سبب الاجمال، فأي مانع من التمسك بظهور مثل هذه الرواية الخالية عن تلك الزيادة.
وثالثا إن هذه الزيادة لم تثبت حتى في نفس الرواية المدعى اقترانها بها، فإن موثقتي سماعة قد عرفت أن الظاهر اتحادهما، ومعه لم تحرز صحة النسخة المشتملة على الزيادة، وأما موثقة أبي بصير (2) التي رواها المشايخ الثلاثة فهي خالية من تلك الزيادة أيضا على رواية الصدوق، كما أنها خالية أيضا في إحدى روايتي الكليني كما نبه عليه في الوسائل (وهي المذكورة في أصول الكافي في باب الكذب). ومعه لا وثوق بتحققها ليناقش في قدحها في الظهور كما لا يخفى.
المناقشة الرابعة: إنه ورد في موثقة سماعة " عن رجل كذب في شهر رمضان، فقال: قد أفطر وعليه قضاؤه وهو صائم يقضي صومه ووضوءه إذا تعمد "،
وكذا الحال في المقام فإن ناقضية الكذب للوضوء إذا حملت على الكمال لقرينة خارجية لا توجب صرف المفطرية للصوم عن الحقيقة إلى الكمال أيضا، بل لا بد من حمله في الصوم على الافطار الحقيقي.
وثانيا: إن هذه الزيادة لم تذكر إلا في بعض الروايات، فغايته أنها توجب الاجمال في الرواية المشتملة عليها نظرا إلى أنها توجب عدم انعقاد الظهور في إرادة الافطار الحقيقي دون غيرها مما لا يشتمل على هذه الزيادة كموثقة أبي بصير الأخرى. (1) لوضوح عدم سراية الاجمال من رواية إلى رواية أخرى عارية عن سبب الاجمال، فأي مانع من التمسك بظهور مثل هذه الرواية الخالية عن تلك الزيادة.
وثالثا إن هذه الزيادة لم تثبت حتى في نفس الرواية المدعى اقترانها بها، فإن موثقتي سماعة قد عرفت أن الظاهر اتحادهما، ومعه لم تحرز صحة النسخة المشتملة على الزيادة، وأما موثقة أبي بصير (2) التي رواها المشايخ الثلاثة فهي خالية من تلك الزيادة أيضا على رواية الصدوق، كما أنها خالية أيضا في إحدى روايتي الكليني كما نبه عليه في الوسائل (وهي المذكورة في أصول الكافي في باب الكذب). ومعه لا وثوق بتحققها ليناقش في قدحها في الظهور كما لا يخفى.
المناقشة الرابعة: إنه ورد في موثقة سماعة " عن رجل كذب في شهر رمضان، فقال: قد أفطر وعليه قضاؤه وهو صائم يقضي صومه ووضوءه إذا تعمد "،