والأولى أن ينوي صوم الشهر جملة ويجدد النية لكل يوم ويقوي الاجتزاء بنية واحدة للشهر كله لكن لا يترك الاحتياط بتجديدها لكل يوم
____________________
(1) - تقدم شطر من الكلام حول هذه المسألة، وذكرنا أن ظاهر الآية المباركة تعلق الأمر بصوم شهر رمضان بكامله من أول الأمر على نحو الواجب التعليقي، ولكن من الضروري عدم كون المجموع واجبا واحدا ارتباطيا، بحيث لو أفطر يوما لعصيان ونحوه بطل الكل كما هو شأن الواجب الارتباطي، بل هناك أوامر عديدة قد تعلقت بأيام متعددة، كل منها واجب مستقل بحياله على سبيل الانحلال الحقيقي، وإن حدث الكل من أول الشهر.
وعليه فلا فرق بين أن ينوي لكل يوم في ليلته نظرا إلى تعلق الأمر به بخصوصه، وبين أن يقتصر على نية واحدة للكل في الليلة الأولى مع بقاء تلك النية وارتكازها في ذهنه إلى آخر الشهر، نظرا إلى حلول جميع تلك الأوامر في الليلة الأولى، فيصح كلا الأمرين كل باعتبار.
والحاصل إن ظرف العمل متأخر عن زمان حدوث الأمر وبينهما فاصل زماني، فالواجب تعليقي على كل حال، غاية الأمر أن الفصل قد يكون قليلا وبمقدار بضع ساعات فيما لو نوى صوم الغد بخصوصه، وقد يكون أكثر فيما لو نوى صوم الأيام الآتية، فلا فرق بينهما من هذه الجهة وله اختيار أي منهما شاء، فيمكن نية الكل جملة مع بقاء النية الارتكازية في أفق النفس إلى آخر الشهر، كما يمكن نية الغد بخصوصه
وعليه فلا فرق بين أن ينوي لكل يوم في ليلته نظرا إلى تعلق الأمر به بخصوصه، وبين أن يقتصر على نية واحدة للكل في الليلة الأولى مع بقاء تلك النية وارتكازها في ذهنه إلى آخر الشهر، نظرا إلى حلول جميع تلك الأوامر في الليلة الأولى، فيصح كلا الأمرين كل باعتبار.
والحاصل إن ظرف العمل متأخر عن زمان حدوث الأمر وبينهما فاصل زماني، فالواجب تعليقي على كل حال، غاية الأمر أن الفصل قد يكون قليلا وبمقدار بضع ساعات فيما لو نوى صوم الغد بخصوصه، وقد يكون أكثر فيما لو نوى صوم الأيام الآتية، فلا فرق بينهما من هذه الجهة وله اختيار أي منهما شاء، فيمكن نية الكل جملة مع بقاء النية الارتكازية في أفق النفس إلى آخر الشهر، كما يمكن نية الغد بخصوصه