____________________
يستتبع الملامة والسقوط عن الأنظار لا محالة.
وهذا الوجه وإن كان قريبا في نفسه ولا مانع من الالتزام بتحققه عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله إذا اقتضت المصلحة العامة مثله، إلا أن في تلك الروايات قرينة على أن غلبة النون لم يكن من الله سبحانه لأجل المصلحة وإنما كانت مستندة إلى الشيطان حيث ورد في بعضها أن النبي صلى الله عليه وآله قال:
نمتم بوادي الشيطان (* 1) وفي بعضها الآخر أنه قال: قوموا فحولوا عن مكانكم الذي أصابكم فيه الغفلة (* 2) وفي ثالث: تنحوا من هذا الوادي الذي أصابتكم فيه هذه الغفلة فإنكم نمتم بوادي الشيطان (* 3) فإن الغلبة إذا كانت بمشيئة الله سبحانه للمصلحة فما معنى قوله صلى الله عليه وآله نمتم بوادي الشيطان أو: فحولوا عن مكانكم الذي أصابكم فيه الغفلة.
كما أن فيها قرينة أخرى على أن غلبة النوم لم تكن ناشئة عن المصلحة النوعية، لأن المستفاد منها أنه صلى الله عليه وآله تأثر بغلبة النوم وفوات الفريضة عنه حتى كره المقام في ذلك المكان، فلو كانت الغلبة بمشيئة الله رعاية للمصلحة لم يكن لتأثره صلى الله عليه وآله بها وجه أبدا، وكيف كان فلا مساغ للاستدلال على الجواز مطلقا بتلك الروايات.
ومن الغريب في المقام ما صدر عن بعضهم من أنه وإن لم يجز قبول تلك الروايات في الدلالة على نومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة إلا أن التحقيق وجوب قبولها في الدلالة على جواز التنفل لمن عليه فريضة.
وهذا الوجه وإن كان قريبا في نفسه ولا مانع من الالتزام بتحققه عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله إذا اقتضت المصلحة العامة مثله، إلا أن في تلك الروايات قرينة على أن غلبة النون لم يكن من الله سبحانه لأجل المصلحة وإنما كانت مستندة إلى الشيطان حيث ورد في بعضها أن النبي صلى الله عليه وآله قال:
نمتم بوادي الشيطان (* 1) وفي بعضها الآخر أنه قال: قوموا فحولوا عن مكانكم الذي أصابكم فيه الغفلة (* 2) وفي ثالث: تنحوا من هذا الوادي الذي أصابتكم فيه هذه الغفلة فإنكم نمتم بوادي الشيطان (* 3) فإن الغلبة إذا كانت بمشيئة الله سبحانه للمصلحة فما معنى قوله صلى الله عليه وآله نمتم بوادي الشيطان أو: فحولوا عن مكانكم الذي أصابكم فيه الغفلة.
كما أن فيها قرينة أخرى على أن غلبة النوم لم تكن ناشئة عن المصلحة النوعية، لأن المستفاد منها أنه صلى الله عليه وآله تأثر بغلبة النوم وفوات الفريضة عنه حتى كره المقام في ذلك المكان، فلو كانت الغلبة بمشيئة الله رعاية للمصلحة لم يكن لتأثره صلى الله عليه وآله بها وجه أبدا، وكيف كان فلا مساغ للاستدلال على الجواز مطلقا بتلك الروايات.
ومن الغريب في المقام ما صدر عن بعضهم من أنه وإن لم يجز قبول تلك الروايات في الدلالة على نومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة إلا أن التحقيق وجوب قبولها في الدلالة على جواز التنفل لمن عليه فريضة.