____________________
الروايات بالركعتين اللتين يؤتى بهما بعد العشاء الآخرة، فإن المستفاد منها أن آخر وقت الوتيرة صدق البيتوتة، فمتى صدق أنه بات فقد انقضى وقتهما، والغالب في البيتوتة وقوعها قبل الانتصاف، لأن الناس - على الأغلب - إنما يبدؤون بالمنام قبل الانتصاف، والروايات الواردة في المقام وإن كانت مطلقة وغير مقيدة بكون البيتوتة بعد الانتصاف أو قبله إلا أنها غير قابلة الحمل على البيتوتة بعد الانتصاف لأنها قليلة نادرة ولا يمكن حمل المطلق على الفرد النادر بل لا بد من حملها على ما هو الغالب من البيتوتة قبل الانتصاف، بحيث لو ترك الوتيرة ونام قبل الانتصاف ثم استيقظ في منتصف الليل أو بعده صدق أنه قد بات من غير وتر.
فحيث تصدق البيتوتة بالانتصاف فتدلنا الروايات المذكورة على أن آخر وقت الوتيرة هو انتصاف الليل وغسقه.
ومما يشهد على ما ذكرناه من صدق البيتوتة وتحققها قبل الانتصاف ما دل على أن زائر بيت الله الحرام يجب عليه البيتوتة في منى إلى نصف الليل (* 1) لدلالته على أن المكلف إذا بقي في منى إلى انتصاف الليل كفى ذلك في صدق البيتوتة في حقه.
ويدلنا على ذلك أيضا ما دل من الروايات (* 2) على أن الوتيرة بدل الوتر وأن تشريع هذه الصلاة إنما هو لأجل أن المكلف قد لا يستيقظ من نومه لصلاة الليل فتفوته صلاة الوتر ومعه تقع الوتيرة بدلا عنها فمن أتى
فحيث تصدق البيتوتة بالانتصاف فتدلنا الروايات المذكورة على أن آخر وقت الوتيرة هو انتصاف الليل وغسقه.
ومما يشهد على ما ذكرناه من صدق البيتوتة وتحققها قبل الانتصاف ما دل على أن زائر بيت الله الحرام يجب عليه البيتوتة في منى إلى نصف الليل (* 1) لدلالته على أن المكلف إذا بقي في منى إلى انتصاف الليل كفى ذلك في صدق البيتوتة في حقه.
ويدلنا على ذلك أيضا ما دل من الروايات (* 2) على أن الوتيرة بدل الوتر وأن تشريع هذه الصلاة إنما هو لأجل أن المكلف قد لا يستيقظ من نومه لصلاة الليل فتفوته صلاة الوتر ومعه تقع الوتيرة بدلا عنها فمن أتى