____________________
بل اللازم أن يحذرهم عن تركها ويرتب عليه الذم والعذاب أو غير ذلك مما يدلهم على وجوبها، لا أن يكتفي بقوله: ذلكم خير لكم.
نعم قد يستعمل الخير في موارد الوجوب كما في قوله تعالى: وأن تصوموا خير لكم (* 1) ولكن ذلك إنما ثبت من الخارج بالدليل، وإلا فكلمة خير في نفسها في اللغة العربية وما يراد فيها من سائر اللغات ظاهرة في الاستحباب كما ذكرناه.
وعلى الجملة أن الآية لا دلالة لها على الوجوب وإنما يدلنا الأمر فيها بالسير السريع على الحث والترغيب لسماع الخطبة لاشتمالها على المواعظ والارشاد هذا على أنا لو تنازلنا عن ذلك وسلمنا أن المراد بالذكر في الآية المباركة هو الصلاة كان الأمر بالسعي أيضا محمولا على الاستحباب، لما أشرنا إليه، ويأتي من امتداد وقت الحضور والاشتراك في صلاة الجمعة إلى زمان الركوع بحيث لو أدركها والإمام راكع كفى في صحتها، فلا يجب السعي إلى صلاة الجمعة بمجرد النداء، ولا قائل بوجوب السعي في نفسه، وإنما القائل يدعي وجوب الحضور للصلاة، وقد عرفت أنه موسع إلى زمان الركوع والاسراع غير واجب فيه، فلا مناص من حمل الأمر بالسعي إليها على الاستحباب.
ويرشدنا إليه ذيل السورة المباركة أيضا: قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين. بالتقريب المتقدم آنفا ولا نعيده.
وبقوله عز من قائل: حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى (* 2) بدعوى أن المراد بالصلاة الوسطى صلاة الجمعة يوم الجمعة وصلاة
نعم قد يستعمل الخير في موارد الوجوب كما في قوله تعالى: وأن تصوموا خير لكم (* 1) ولكن ذلك إنما ثبت من الخارج بالدليل، وإلا فكلمة خير في نفسها في اللغة العربية وما يراد فيها من سائر اللغات ظاهرة في الاستحباب كما ذكرناه.
وعلى الجملة أن الآية لا دلالة لها على الوجوب وإنما يدلنا الأمر فيها بالسير السريع على الحث والترغيب لسماع الخطبة لاشتمالها على المواعظ والارشاد هذا على أنا لو تنازلنا عن ذلك وسلمنا أن المراد بالذكر في الآية المباركة هو الصلاة كان الأمر بالسعي أيضا محمولا على الاستحباب، لما أشرنا إليه، ويأتي من امتداد وقت الحضور والاشتراك في صلاة الجمعة إلى زمان الركوع بحيث لو أدركها والإمام راكع كفى في صحتها، فلا يجب السعي إلى صلاة الجمعة بمجرد النداء، ولا قائل بوجوب السعي في نفسه، وإنما القائل يدعي وجوب الحضور للصلاة، وقد عرفت أنه موسع إلى زمان الركوع والاسراع غير واجب فيه، فلا مناص من حمل الأمر بالسعي إليها على الاستحباب.
ويرشدنا إليه ذيل السورة المباركة أيضا: قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين. بالتقريب المتقدم آنفا ولا نعيده.
وبقوله عز من قائل: حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى (* 2) بدعوى أن المراد بالصلاة الوسطى صلاة الجمعة يوم الجمعة وصلاة