الشيوعية:
وننتهي من دراسة المرحلة الاشتراكية، إلى المرحلة النهائية التي يولد فيها المجتمع الشيوعي، ويحشر البشر إلى الفردوس الأرضي الموعود في نبوءات المادية التاريخية.
وللشيوعية ركنان رئيسيان:
الأول: محو الملكية الخاصة، لا في مجال الإنتاج الرأسمالي فحسب، بل في مجال الإنتاج بصورة عامة، وفي مجال الاستهلاك أيضا، فتؤمم كل وسائل الإنتاج وكل البضائع الاستهلاكية.
والثاني: محو السلطة السياسية وتحرير المجتمع من الحكومة بصورة نهائية.
أما محو الملكية الخاصة في كل المجالات، فهو لا يستمد وجوده في المذهب من قانون علمي للقيمة، ما كان تأميم وسائل الإنتاج الرأسمالي يقوم على أساس نظرية القيمة الفائضة، والقانون الماركسي للقيمة.. وإنما تقوم الفكرة في تعميم التأميم: على افتراض أن المجتمع يبلغ بفضل النظام الاشتراكي درجة عالية من الثروة، كما تنمو القوى المنتجة نموا هائلا، فلا يبقى موقع للملكية الخاصة لبضائع الاستهلاك، فضلا عن ملكية وسائل الإنتاج لأن كل فرد سوف سيحصل في المجتمع الشيوعي على ما يحتاج إليه، ويتوق إلى استهلاكه في أي وقت شاء. فأي حاجة له في الملكية الخاصة؟!.
وعلى هذا الأساس يقوم مبدأ التوزيع في المجتمع الشيوعي، على قاعدة: إن لكل