في هذا الوقت، كان يعمل المحقق العاملي على مسودة كتاب يوضح فيه خلفيات إقدامه على كتابة " مأساة الزهراء (ع) " وقد جمع فيه مجموعة من المقولات " الجريئة " و " الخطيرة " التي تكشف عن حجم المشكلة التي يعاني منها " البعض " وبالتالي فإن القضية ليست قضية إنكار ما جرى على الزهراء (ع) وحسب، بل هي تتعدى ذلك إلى حد يطال الكثير من معالم المذهب وحقائقه التاريخية والعقيدية والفقهية.
وبشكل غير مسبوق وخطير، لكنه غير مفاجئ من هؤلاء، سرقت إحدى المسودات الأولية للكتاب بعد أن دفع فيها الآلاف من الدولارات - كما يقال - وقد كان المحقق العاملي قد أطلق عليه اسما أوليا هو " مايتان ويزيد ولدينا المزيد " وهو الكتاب الذي عرف فيما بعد بكتاب " خلفيات " (1).
وعلى أي حال، فقد حول " السارق " إحدى النسخ للمسودة المسروقة إلى ذلك الكاتب المتسرع الآنف الذكر، حيث قام هذا " الكاتب " بإعداد رد على هذه المسودة الأولية لكتاب " خلفيات ج 1 " قبل صدوره وهذا ما حصل.
وبالفعل صدر هذا الرد (2) قبل صدور كتاب " خلفيات " نفسه.
ونعيد القول: إن الردود التي صدرت حتى الآن كانت تركز في حجتها على أن ذلك " البعض " لم يقصد ما فهم منه، وأنهم قطعوا كلامه.
ولكن كيف استطاع " الكاتب " أن يصدر رده على كتاب خلفيات قبل صدوره وبهذه السرعة؟!
للإجابة على هذا السؤال لا بد من أن يسايرنا القارئ الكريم في عرضنا لفصول ما جرى فنقول: