أمة من الأمم من الرسالات الآلهية في زمن من الأزمان، وأن كل جمال وخير وهدى وإنسانية وسمو واجتماع، جاءت على ألسنة الرسل السابقين، هي مذخورة في خاتم الوحي الآلهي، والقرآن المجيد، وأن كل جمال وخير وهدى وإنسانية وسمو واجتماع جاءت بعده، إنما هو مصدرها وينبوعها الخالد الحي. وقد أرسل الله أنبياءه للدعوة إلى الإيمان به، إيمانا خاليا من كل شائبة من شوائب الوثنية والشرك والتشبيه والتمثيل والحلول والانتقال، سائلين المولى الكريم، أن يعفو عنا ما مضى من عبادة سواه.
الداعية: قد عفا الله عنكم منذ الساعة التي آمنتم به وحده لأن الإسلام إليه، يقطع جراثم عبادة مخلوقاته المادية أو الروحية المبتدأة بالعدم والمنتهية إلى العدم. (1) (حقيقة العبادة) هذا هو الطرف الآخر لحقيقة العبادة، المفجرة لينابيع الخير المرهفة للضمير والتي تربط القلوب بالله وتقترب منه وتتصل به، ومتى اتصل الإنسان بربه بعدت خطواته