صحة الأذن:
إن الأذن كالعين عرضة لكثير من العوارض التي قد تصيبها وتتلف أجزاءها ولأجل المحافظة على صحة الأذن يجب مراعاة النقاط التالية:
(1) إن الأمراض التي تصيب الوجه والأنف والحنجرة: كالزكام والحصبة والحمى القرمزية قد تصيب الأذن أيضا فتسبب خرابا في الجهاز السمعي.
فالتهاب قناة (أوستاكي) الذي قد يتأتى من التهاب الحنجرة، وربما ينتقل إلى الأذن الوسطى فيحدث الصمم.
(2) إن المادة الشمعية داخل الأذن تؤدي وظيفة خطيرة، فإن هذا الشمع مرير للغاية وهو يمنع الحشرات الصغيرة من الدخول إلى الأذن. ولكنها قد تفرز في بعض الأحيان بكميات كبيرة تؤدي إلى خلل في السمع، وعليه فإذا كان الأمر كذلك فيلزم تنظيفها وغسل الشمع الزائد بالماء الدافئ ثم تنشيف الأذن من الماء الزائد.
(3) ينبغي تجنب التمخط بشدة لأنه يدفع الجراثيم الموجودة في الأنف والحلق إلى قناة الأذن المتوسطة فيحدث الصمم، وكذلك يجب اجتناب الضجيج المزعج والدوي القاصف. فإن الطبلة قد تترجرج حتى التمزق فعند حدوث الدوي يجب الانتباه إلى فتح الفم على ملئ شدقيه، وذلك لأن التموجات الصوتية تأخذ في الضرب على الطبلة من جهتيها فيقل تأثير الارتجاج عليها.
وينبغي ملاحظة كل قصور يحدث في الأذن ويخل في السمع والمبادرة لمداواته بما يمكن من السرعة.
(4) ويستحسن كذلك سد مجرى الأذن الخارجي عند التعرض إلى غبار كثير كما في الأسفار أو ضغط شديد، أو لدى التعرض إلى مياه وسخة.