تكون القوة العصبية الهضمية ناقصة من أي وجه كان.
وقد يجوز أن يكون المنشأ عدم إعطاء الغذاء الكافي، أو فوق العادة فينتج من وراء ذلك تهيج في المعدة، أو عدم قدرتها على أداء وظيفتها بالشكل المطلوب، وفصل هذه العوامل يؤئر في المعدة فينشأ عنها الالتهاب المعدي فيحول دون معرفة الحقيقة.
عسر الهضم:
يكون هنا ناشئا عن خلل عملي من أكل زائد عن المعدة أو مهيج لها ويسري هذا على أي رجل سليم البنية يأكل ما يزيد عن حاجته، أو يشرب كثيرا من القهوة أو الشاي أو المشروبات الكحولية، فإن الطعام يبقى في معدته أكثر من الزمن اللازم بغير هضم.
أعراضه أما أن تبتدئ بعد الأكل مباشرة أو بعد عدة ساعات، فيشعر الإنسان بألم في جهة المعدة، أو شعور غير طبيعي في هذه الجهة، وربما حصل الأكل في وقت الغذاء فيبقى في معدته حتى وقت النوم فينام الشخص بدون أي ألم فيه، ولكنه يستيقظ من ألم في معدته، ويكون لسانه جافا وبه صداع شديد، فيبقى ساهرا مدة من الزمن، وربما حصل ألم في جهة القلب، وبعض الأحيان تضطرب ضربات القلب، وفي الصباح لا تنفتح شهية المريض للأكل، ولكن كل هذه الأعراض تزول في قليل من الساعات، وفي بعض الأحيان ينتهي المرض بسرعة زائدة بحصول القئ فيزول كل شئ، وربما تكرر القئ ومج معه قليل من الصفراء، وربما حصل إسهال في الاثني عشري في الساعة التالية