(الحيامن) التي يتكون كل منها من ثلاثة أقسام: الرأس وطوله خمسة ميكرونات، وهو كمثري الشكل. والعنق وطوله خمسة ميكرونات.
والذنب وطوله 45 ميكرونات وهو خيطي الشكل وحلزوني منتهيا بطرف مدبب وأنه سريع الحركة.
تبدأ الخصية بإفراز المني من بداية دور البلوغ (دور الاحتلام) وتستمر حتى الستين سنة، وأحيانا حتى نهاية الحياة. وفي كل قذفة تخرج الملايين من هذه الأجسام المنوية (الحيامن) وتنشط وتنتعش في المحيط الخفيف القلوية.
وكذلك في دم الحيض، وفي الحرارة التي لا تتجاوز الأربعين درجة منوية ويقطع الحيمن (الجسم المنوي) مسافة ميلمترين أو ثلاثة في الدقيقة الواحدة في مثل هذا المحيط، ولكن سيرها يكون بطيئا في الماء البارد والمحلول الحامض والسكري أو الزلالي الشديد، وفي محيط المخدرات كالبنج والأيثر والكحول، وفي الحرارة المنخفضة أو المرتفعة جدا، ويتلف حالا بالشرارة الكهربائية.
وقد أيد لنا الأستاذ (فوربر نكر) باختباراته بأن الحيامن المنوية ليست لها حركة عند تكوينها في الخصية، ولكن بعد أن تتكون وتستمر مدة من الزمن في الحويصلة المنوية وبعد الدفق والمرور في طريقها بالغدة المسماة بالموثة (الغدة الواقعة في مؤخرة المثانة والمحيطة بابتداء المجرى البولي الذي تخترقها غدة البروستات) فتختلط مع إفرازاتها وتحصل لها الحركة.
وقد أصبح الاعتقاد (على ضوء ذلك) بأن الحركة لا تنشأ في هذه الحيامن إلا بعد تدفق المني فقط في جهاز الأنثى التناسلي حيث يفرض عليه اختراق طرق جديدة ومجاري عديدة لا واسطة لديه سوى هذه القوة الحركية الغريزية