وقال الزجاج: في طوى أربعة أوجه: ضم أوله وكسره منونا وغير منون، فمن نون فهو اسم الوادي وهو مذكر سمي بمذكر على فعل كحطم وصرد.
وسئل المبرد عن واد يقال له طوى: أنصرفه؟ قال: نعم لأن احدى العلتين قد انخرمت عنه.
وفي المحكم: طوى، بالضم والكسر: جبل بالشام أو واد في أصل الطور، فمن لم يصرفه فلوجهين: أحدهما أن يكون معدولا عن طاو فيصير كعمر المعدول عن عامر؛ والثاني: أن يكون اسما للبقعة، ومن ضم ونون جعله اسما للوادي أو للجبل مذكرا سمي بمذكر، ومن كسر ونون فهو كمعى وضلع.
وفي الصحاح: قال بعضهم: طوى مثل طوى، وهو الشيء المثني؛ وقالوا في قوله تعالى: (المقدس طوى)، أي طوي مرتين أي قدس.
وقال الحسن: ثنيت فيه البركة والتقديس مرتين.
وقال الراغب: معناه ناديته مرتين.
وذو طوى، مثلثة الطاء وينون: ع قرب مكة، يعرف الآن بالزاهر؛ واقتصر الجوهري كغيره على الضم.
وذكر التثليث السهيلي في الروض قال: والفتح أشهر مقصور منون وقد لا ينون، يروى أن آدم، عليه السلام، كان إذا أتى البيت خلع نعليه بذي طوى.
والطوي، كغني: بئر بها بأعلاها حفرها عبد شمس بن عبد مناف.
وأيضا: الحزمة من البر (1)، كذا في النسخ، وفي التكملة: من البز.
وأيضا: الساعة من الليل. يقال: أتيته بعد طوي (2) من الليل؛ نقله ابن سيده.
والطوية، بهاء: الضمير لأنه يطوى على السر، أو يطوى فيه السر.
والطوية: النية، كالطية، بالكسر. يقال: مضى لطيته، أي لنيته التي انتواها.
والطوية: البئر المطوية بالحجارة، جمعه أطواء.
والذي في الصحاح والمحكم: الطوي: البئر المطوية؛ ولم أر أحدا ذكر فيه الطوية.
قال ابن سيده: مذكر فإن أنث فعلى المعنى فكان المناسب أن يقدم ذكره على الطوية.
والطاية: السطح؛ نقله الجوهري؛ زاد الأزهري: الذي ينام عليه.
وأيضا: مربد التمر؛ نقله الجوهري.
وأيضا: صخرة عظيمة في أرض ذات رمل، أو التي لا حجارة بها؛ نقله ابن سيده.
ورجل طيان: لم يأكل شيئا. وقد طوي، كرضي، طوى، بالكسر والفتح معا عن سيبويه وأطوى فهو طاو وطو خمص، فإن تعمد ذلك فطوى يطوي طيا، كرمى؛ نقله الجوهري وابن سيده والأزهري؛ وهي طي وطاوية، جمع الكل طواء.
والطوى، كعلى: السقاء طوي وفيه بلل فتقطع؛ وقد طوي طوى، فكأنه سمي بالمصدر.
* ومما يستدرك عليه:
طوى الثوب طية، بالكسر، وطية، كعدة، وهذه عن اللحياني وهي نادرة، وحكى: صحيفة جافية الطية، بالتخفيف أيضا، أي الطي.
وطويته فتطوى، وحكى سيبويه: تطوى انطواء، وأنشد:
وقد تطويت انطواء الخصب (3) لضرب من الحيات، أو الوتر.
والطاوي من الظباء: الذي يطوي عنقه عند الربوض ثم يربض؛ قال الراعي: