وشبهه إياه وبه تشبيها: مثله.
وأمور مشتبهة ومشبهة، كمعظمة: أي مشكلة ملتبسة يشبه بعضها بعضا؛ قال:
واعلم بأنك في زما * ن مشبهات هن هنه (1) والشبهة، بالضم: الالتباس؛ وأيضا: المثل. تقول: إني لفي شبهة منه.
وشبه عليه الأمر تشبيها: لبس عليه وخلط.
وفي القرآن المحكم والمتشابه، فالمحكم: قد مر تفسيره، والمتشابه: ما لم يتلق معناه من لفظه، وهو على ضربين: أحدهما إذا رد إلى المحكم عرف معناه، والآخر ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته، فالمتبع له مبتدع ومتبع للفتنة لأنه لا يكاد ينتهي إلى شيء تسكن نفسه إليه.
وقال بعضهم: اللفظ إذا ظهر منه المراد فإن لم يحتمل النسخ فمحكم، وإلا فإن لم يحتمل التأويل فمفسر، وإلا فإن سيق الكلام لأجل ذلك المراد فنص وإلا فظاهر، وإذا خفي فإن خفى لعارض، أي لغير الصيغة، فخفي وإن خفي لنفسه، أي لنفس الصيغة، وأدرك عقلا فمشكل، أو نقلا فمهمل، أو لم يدرك أصلا فمتشابه.
وروي عن الضحاك: أن المحكمات ما لم تنسخ والمتشابهات ما قد نسخ.
والشبه والشبهان، محركتين: النحاس الأصفر، ويكسر؛ واقتصر الجوهري على الأولى والأخيرة، وقال: هو ضرب من النحاس، يقال: كوز شبه وشبه بمعنى؛ وأنشد:
تدين لمزرور إلى جنب حلقة * من الشبه سواها برفق طبيبها (2) ج أشباه.
وفي المحكم: هو النحاس يصبغ فيصفر.
وفي التهذيب: ضرب من النحاس يلقى عليه دواء فيصفر.
قال ابن سيده: سمي به لأنه إذا فعل به ذلك أشبه الذهب بلونه.
والشباه، كسحاب: حب كالحرف يشرب للدواء؛ عن الليث.
والشبه والشبهان، محركتين، الأولى عن ابن بري؛ نبت كالسمر شائك، له ورد لطيف أحمر وحب كالشهدانج ترياق لنهش الهوام، نافع للسعال، ويفتت الحصى، ويعقل البطن.
وبضمتين، والذي في الصحاح بفتح فضم: شجر من العضاه؛ وأنشد:
بواد يمان ينبت الشث صدره * وأسفله بالمرخ والشبهان (3) وأنشده أبو حنيفة في كتاب النبات: بالورخ والشبهان؛ والبيت لرجل من عبد القيس.
وقال أبو عبيدة: للأحول اليشكري، واسمه يعلى.
أو الثمام، يمانية، حكاها ابن دريد.
أو النمام من الرياحين؛ نقله الجوهري.
* ومما يستدرك عليه:
المشابه جمع لا واحد له من لفظه، أو جمع شبه على غير قياس كمحاسن ومذاكير؛ نقله الجوهري وتشبه بكذا: تمثل.
وشبهه عليه تشبيها: خلطه عليه.
وجمع الشبهة شبه.
وشبه الشيء: أشكل؛ وأيضا ساوى بين شيء وشيء؛ عن ابن الأعرابي.