وفي حديث عمر: قال لظبيان: اتخذ من هذا الحرث والسابياء قبل أن يليك غلمة من قريش، يريد الزراعة والنتاج.
والسابياء: تراب جحرة اليربوع، وهو تراب رقيق يشبه بسابياء الناقة لرقته.
وتطلق السابياء على الغنم التي كثر نسلها؛ نقله الجوهري والأزهري.
وأسابي الدماء: طرائقها، الواحدة إسباءة بالكسر؛ عن أبي عبيد؛ قال سلامة بن جندل يذكر الخيل والعاديات أسابي الدماء بها * كأن أعناقها أنصاب ترجيب (1) والسبية كغنية: رملة بالدهناء، نقله الأزهري.
وقال نصر: روضة في ديار تميم بنجد.
والسبية: الدرة يخرجها الغواص من البحر؛ قال مزاحم:
بدت حسرا لم تحتجب أو سبية * من البحر بز القفل عنها مفيدها (2) وسبية، كدمنة ويفتح (3)، وعلى الكسر اقتصر الذهبي وغيره، والفتح ضبط الصاغاني، ة بالرملة من ضياعها؛ منها أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الخباز نزيل مصر، مات بعد الثمانين وخمسمائة؛ وأبو طالب السبييان المحدثان، روى الأخير عن أحمد بن عبد العزيز الواسطي.
والسبي، كغني: العود يحمله السيل من بلد إلى بلد، فكأنه غريب. يقال: جاء السيل بعود سبيء؛ قال أبو ذؤيب يصف يراعا:
سبي من يراعته نفاه * أتي مده صحر ولوب (4) كالسباء (5)، كسحاب، ويقصر؛ عن ابن الأعرابي.
والسبي من الحية: جلدها الذي تسلخه؛ وأنشد الأزهري للراعي:
يجرر سربالا عليه كأنه * سبي هلال لم تقطع شرانقه (6) أراد بالشرانق ما انسلخ من جلده.
وأنشد ابن سيده لكثير:
* سبي هلال لم تفتق بنائقه * كسبيها، بالفتح.
والذي في التكملة: كسبئها، أي بالهمز، فتأمل.
وتسابوا: سبى بعضهم بعضا؛ نقله الأزهري.
وسبا: حي باليمن؛ وقد تقدم في الهمز أنه لقب عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان، لأنه سبى خلقا كثيرا، وهو أول من فعل ذلك من ولد قحطان. قال شيخنا: وقضيته أن يذكر في المعتل فقط دون المهموز.
وفي المحكم: سبا حي من اليمن يجعل اسما للحي فيصرف، واسما للقبيلة فلا يصرف.
وفي المصباح: سبا اسم بلد باليمن يذكر فيصرف ويؤنث فيمنع، سمي باسم بانيه.
ويقال: ذهبوا أيدي سبا وأيادي سبا، أي: متفرقين.
قال الجوهري: وهما اسمان جعلا واحدا مثل معدي كرب، وهو مصروف لأنه لا يقع إلا حالا أضفت إليه أو لم تضف.
وقال الراغب (7): سبا اسم بلد تفرق أهله، ولهذا يقال