وقال الكسائي: هو (1) عمه دنيا، مقصور، ودنية ودنيا، منون وغير منون.
وفي الصحاح: هو ابن عم دني ودنيا ودنيا، ودنيا إذا ضممت الدال لم تجر، وإذا كسرت إن شئت أجريت وإن شئت لم تجر، فأما إذا أضفت العم إلى معرفة لم يجز الخفض في دني، كقوله: هو ابن عمه دنيا (*) ودنية، أي لحا، لأن دنيا نكرة فلا يكون نعتا لمعرفة، انتهى.
قال ابن سيده: وإنما انقلبت الواو في دنيا ودنية ياء لمجاورة الكسرة وضعف الحاجز، ونظيره قنية وعلية، وكأن أصل الكل دنيا، والمعنى رحما أدنى إلي من غيرها، وإنما قلبوا ليدل ذلك على أنه ياء تأنيث الأدنى، ودنيا داخلة عليها.
ودانيت القيد للبعير: ضيقته عليه.
وناقة مدنية ومدن، كمحسنة ومحسن: دنا نتاجها؛ وكذا المرأة وقد أدنت.
والدني من الرجال، كغني: الساقط الضعيف الذي إذا آواه الليل لم يبرح ضعفا، والجمع أدنياه.
وما كان دنيا، ولقد دني يدنى، كرضي يرضى، دنا بالفتح مقصورا، ودناية، كسحابة، الياء فيه منقلبة عن الواو لقرب الكسرة، كله عن اللحياني.
وفي التهذيب: دنا ودنؤ، مهموز وغير مهموز.
وقال ابن السكيت: دنوت من فلان أدنو دنوا.
وما كنت دنيا ولقد دنوت تدنو، غير مهموزة، دناءة مصدره مهموز.
وما تزداد منا إلا قربا ودناوة.
قال الأزهري: فرق بين مصدر دنا ودنؤ، كما ترى فجعل مصدر دنا دناوة ومصدر دنؤ دناءة، قال: ويقال لقد دنأت تدنأ، مهموزا، أي سفلت في فعلك ومجنت.
والدنا، بالفتح مقصورا: ع بالبادية؛ قاله الجوهري.
وقال نصر: من ديار تميم بين البصرة واليمامة؛ وأنشد الجوهري:
فأمواه الدنا فعويرضات * دوارس بعد أحياء حلال (2) وفي المحكم: أنه أرض لكلب؛ وأنشد لسلامة بن جندل:
من أخدريات الدنا التفعت له * بهمى الرقاع ولج في إحناق (3) والأدنيان: واديان؛ كما في الصحاح.
ولقيته أدنى دني، كغني، وأدنى دنا، بالفتح مقصور، أي أول شيء.
قال الجوهري: والدني القريب وأما الذي بمعنى الدون فمهموز.
وأدنى الرجل ادناء: عاش عيشا ضيقا بعد سعة؛ عن ابن الأعرابي.
ودنى في الأمور تدنية: تتبع صغيرها وكبيرها، هكذا في النسخ والصواب وخسيسها، كما هو نص الجوهري.
وفي المحكم عن اللحياني: دنى طلب أمرا خسيسا.
وفي التهذيب: يقال للرجل إذا طلب أمرا خسيسا: قد دنى يدني تدنية.
وتدنى فلان: أي دنا قليلا؛ نقله الجوهري.
وتدانوا: أي دنا بعضهم من بعض؛ نقله الجوهري أيضا.
ودانية: بالمغرب في شرقي الأندلس ليس بساحل البحر، منه جماعة علماء، منهم: أبو عمر وعثمان بن سعيد بن عثمان الأموي مولاهم المقرىء القرطبي، سكن