وقيل: الكميت المدمى هو الشديد الشقرة (1) شبه لون الدم.
وقال أبو عبيد: كميت مدمى سراته (2) شديدة الحمرة إلى مراقه.
والأشقر المدمى: الذي لون أعلى شعرته يعلوها صفرة كلون الكميت الأصفر؛ قال طفيل:
وكمتا مدماة كأن متونها * جرى فوقها واستشعرت لون مذهب (3) والمستدمي: من يستخرج من غريمه دينه بالرفق؛ نقله الجوهري عن الأصمعي.
وفي التهذيب عن الفراء: استدمى غريمه واستدامه: رفق به.
وهو أيضا: من يقطر من أنفه الدم وهو متطأطىء برأسه؛ عن الأصمعي أيضا.
وفي المحكم: استدمى الرجل طأطأ رأسه يقطر منه الدم.
والدامية: شجة تدمى ولا تسيل؛ والدامعة: التي يسيل منها الدم.
والدامياء؛ كقاصعاء، كذا في النسخ والصواب الدمياء بغير ألف بعد الدال كما في التكملة؛ الخير والبركة؛ قيل: ومنه سمي السهم المدمى، كما تقدم.
ودميت له تدمية: سهلت له سبيلا وطرقته وهو مجاز.
ودميت له في كذا وكذا: أي قربت له.
ودميت له. ظهرت. يقال: خذ ما دمى لك أي ظهر؛ كلاهما عن ثعلب، قال ابن سيده: وإنما قضينا على هاتين الكلمتين بالياء لكونهما لاما مع كثرة دمي وقلة دمو.
* ومما يستدرك عليه:
دمى يدمى لغة في دمي كرضي، نقله صاحب المصباح.
والدم بتشديد الميم، لغة، وأنكره الكسائي.
ودمى الرعي الماشية: جعلها كالدمى، قال الشاعر:
صلب العصا برعيه دماها * يود أن الله قد أفناها أي أرعاها فسمنت حتى صارت كالدمى.
وقال ابن الأعرابي: يقال للمرأة: الدمية، يكنى بها عنها.
ونقل شيخنا كسر الدال في الدمية لغة.
وتصغير الدم دمي؛ والنسبة إليه دمي ودموي.
والدموية: الحمى الدق، عامية مصرية.
وفي الحديث: بل الدم الدم والهدم الهدم؛ مر تفسيره في هدم.
ورجل ذو دم: مطالب به.
واستدمى مودته: ترقبها؛ قال كثير:
وما زلت أستدمي وماطر شاربي * وصالك حتى ضر نفسي ضميرها وفي حديث الأعرابي والأرنب: وجدتها تدمى، كناية عن الحيض.
وابن أبي الدم: محدث شافعي.
وساتيدما (4): جبل بين ميافارقين وسعرت.
قال الجوهري: لأنه ليس من يوم إلا ويسفك عليه دم، وكأنهما اسمان جعلا واحدا، انتهى كما أن الجبل الذي أهبط عليه آدم عليه السلام، في كل يوم ينزل عليه الغيث.
* قلت: فهذا موضع ذكره كما فعله الجوهري وغيره