فقول شيخنا: لا وجه يظهر لتأخيرها وذكرها في الحروف مع أنها من الأسماء الخارجة عن معنى الحرفية من كل وجه محل نظر.
وتآييته، بالمد على تفاعلته، وتأييته، بالقصر: قصدت آيته، أي شخصه وتعمدته؛ وأنشد الجوهري للشاعر:
الحصن أولى لو تأييته * من حثيك الترب على الراكب (1) يروى بالمد والقصر؛ كما في الصحاح.
وقال ابن بري: هذا البيت لامرأة تخاطب ابنتها وقد قالت لها:
يا أمتي أبصرني راكب * يسير في مسحنفر لاحب ما زلت أحثو الترب في وجهه * عمدا وأحمي حوزة الغائب (2) فقالت لها أمها ذلك:
وشاهد تآييته قول لقيط بن معمر الإيادي:
أبناء قوم تآيوكم على حنق * لا يشعرون أضر الله أم نفعا (3) وقال لبيد:
فتآيا بطرير مرهف * حفرة المحرم منه فسعل (4) وتأيا (*) بالمكان: تلبث عليه وتوقف وتمكث، تقديره تعيا. ويقال: ليس منزلكم بدار تئية، أي بمنزلة تلبث وتمكث؛ قال الكميت:
قف بالديار وقوف زائر * وتأي إنك غير صاغر (5) وقال الحويدرة:
ومناخ غير تئية عرسته * قمن من الحدثان نابي المضجع (6) وتأيا الرجل تأييا: تأنى في الأمر؛ قال لبيد:
وتأييت عليه ثانيا * بيقيني بتليل ذي خصل (7) اي انصرفت على تؤدة متأنيا.
وقال الأزهري: معناه تثبت وتمكنت، وأنا عليه يعني على فرسه.
وموضع مائي الكلأ: أي وخيمه.
* ومما يستدرك عليه:
الآية: الجماعة؛ عن أبي عمرو. يقال: خرج القوم بآيتهم، أي بجماعتهم لم يدعوا وراءهم شيئا؛ نقله الجوهري؛ وأنشد لبرج بن مسهر الطائي:
خرجنا من النقبين لا حي مثلنا * بآيتنا نزجي اللقاح المطافلا (9) والآية: الرسالة، وتستعمل بمعنى الدليل والمعجزة.
وآيات الله: عجائبه.
وتضاف الآية إلى الأفعال، كقول الشاعر:
بآية تقدمون الخيل شعثا * كأن على سنابكها مداما (10)