والوجه: القليل من الماء، ويحرك، كلتاهما عن الفراء.
والجهة، مثلثة، الكسر والفتح نقلهما ابن سيده، والضم عن الصاغاني والوجه، بالضم والكسر؛ ونقل في البصائر التثليث في الوجه أيضا: الجانب والناحية المتوجه إليها والمقصود بها.
وقال الجوهري: ويقال هذا وجه الرأي، أي نفسه، والاسم الوجهة، بكسر الواو وضمها، والواو تثبت في الأسماء كما قالوا ولدة، وإنما لا تجتمع مع الهاء في المصادر، انتهى.
ويقال: ضل وجهة أمره، أي قصده؛ قال الشاعر:
نبذ الجوار وضل وجهة روقه * لما اختللت فؤاده بالمطرق (1) ويقال: ما له جهة في هذا الأمر ولا وجهة، أي لا يبصر وجه أمره كيف يأتي له.
وخل عن جهته: يريد جهة الطريق.
وقال الأصمعي: وجهه، كوعده، وجها: ضرب وجهه، فهو موجوه، وكذا جهته فهو موجوه.
ووجهه في حاجته توجيها: أرسله فتوجه جهة كذا.
ومن المجاز: وجهه الأمير، أي شرفه؛ كأوجهه: صيره وجيها؛ وأنشد ابن بري لامرىء القيس:
ونادمت قيصر في ملكه * فأوجهني وركبت البريدا (2) ووجهت المطرة الأرض: صيرتها وجها واحدا. كما تقول: تركت الأرض قروا واحدا.
ووجه النخلة: غرسها فأمالها قبل الشمال فأقامتها الشمال.
ويقال: قعدت وجاهك وتجاهك، مثلثين؛ الضم والكسر في وجاهك في الصحاح، والفتح عن اللحياني؛ أي حذاءك من تلقاء (3) وجهك وفي الصحاح: أي قبالتك.
قال: وقولهم: تجاهك وتجاهك بني على قولهم اتجه لهم رأي؛ واستعمل سيبويه التجاه اسما وظرفا وفي حديث صلاة الخوف: وطائفة وجاه العدو، أي مقابلتهم وحذاءهم؛ ويروى: تجاه العدو، والتاء بدل من الواو.
ولقيه وجاها ومواجهة: قابل وجهه بوجهه.
وتواجها: تقابلا سواء كانا رجلين أو منزلين.
والموجه، كمعظم: ذو الجاه، كالوجيه.
ومن المجاز: الموجه من الأكسبة: ذو الوجهين: كالوجيهة.
ومن المجاز: الموجه من الناس: من له حدبتان في ظهره وفي صدره (4)، على التشبيه بالكساء الموجه.
وفي حديث أهل البيت: لا يحبنا الأحدب الموجه؛ حكاه الهروي في الغريبين.
وتوجه إليه: أقبل؛ وهو مطاوع وجهه.
وتوجه الجيش؛ انهزم.
ومن المجاز: توجه الشيخ، إذا ولى وكبر (5) سنه وأدبر؛ قال أوس بن حجر:
كعهدك لا ظل الشباب يكنني * ولا يفن ممن توجه دالف (6)