أحمر، دارس الخط، فنسخه، وأملى علف فنسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله، إلى بني حبيبة، وأهل مقنا: سلم أنتم، فإنه أنزل على: أنكم راجعون إلى قريتكم، فإذا جاءكم كتابي هذا، فإنكم آمنون، ولكم ذمة الله وذمة رسوله ".
ثم ساق البلاذري الكتاب إلى أن قال في آخره: " وليس عليكم أمير إلا من أنفسكم، أو من أهل بيت رسول الله (ص) وكتب علي بن أبو طالب (ع) في سنة تسع " (1).
وقد أورد المعلق على فتوح البلدان، محمد بن أحمد بن عساكر على هذه الرسالة بإيرادين:
أحدهما: أن عليا الذي اخترع علم النحو، حتى لا يختلط بكلام النبط، لا يمكن أن يصدر منه اللحن ويقول: (علي بن أبو طالب) برفع كلمة أبو.
الثاني: أن صلح النبي (ص) لأهل مقنا، كان في غزوة تبوك على ما هو مذكور في كتاب البلاذري، ولا خلاف في أن عليا لم يكن فيها، فكيف يكون علي (ع) هو كاتب هذا الكتاب. (2).
ونحن نكتفي في الإجابة على هذين الايرادين بما ذكره العلامة المحقق الشيخ علي الأحمدي، حيث قال ما ملخصه مع إضافات