وزيادات في النصوص وغيرها، قد اقتضاها المقام.
أما الجواب عن الأول: فقد ذكر الملا علي القاري في شرحه لشفاء القاضي عياض، نقلا عن نوادر أبى زيد الأصمعي عن يحيى بن عمر: أن قريشا كانت لا تغير الأب في الكنية، بل تجعله مرفوعا أبدا: رفعا، ونصبا، وجرا.
وفي نهاية ابن الأثير، في لفظ (أبي) وشرح القارى لشفاء عياض:
أن النبي (ص) كتب إلى المهاجر بن أمية: (المهاجر بن أبو أمية). ثم قالا: ولما كان أبو أمية مشتهرا بالكنية ولم يكن له اسم معروف غيره، تركه رسول الله (ص). ومثل القارى لذلك، فقال: (كما يقال: علي بن أبو طالب).
ونضيف هنا قول الزمخشري: " وكتب لوائل بن حجر: من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبو أمية، إن وائلا... إلى أن قال الزمخشري:
أبو أمية ترك في حال الجر على لفظه في حال الرفع، لأنه اشتهر بذلك، وعرف، فجرى مجرى المثل الذي لا يغير، وكذلك قولهم: علي بن أبو طالب ومعاوية بن أبو سفيان " إنتهى (1).
وقال العلامة الأحمدي أيضا: وفي مجموعة الوثائق السياسة عن الصفدي: أن بعضهم يكتب: علي بن أبو طالب بالواو، ويلفظ: أبي، بالياء. وبعد أن نقل في المجموعة عن التراتيب الإدارية، ما تقدم عن نوادر الأصمعي قال: وفوق ذلك كله: إني لقا كنت في المدينة، في شهر محرم سنة 1358، وجدت في الكتابة القديمة التي في جنوب سلع: (أنا علي بن أبو طالب). وقد تكون هذه الكتابة بخط علي (ع).
وقال في مجموعة الوثائق أيضا: انه وجد كلمة: (علي بن أبو طالب) بالواو، في أربعة مواضع في الكتب المقروة عن الشيوخ.