المستملي، وأخبرنيه عنه محمد بن أحمد بن عبد الرحمان، قال: سمعته يقول: سمعت أبا علي الحسين بن محمد بن عمرو الوثابي يقول: رأيت هذا السجل بشيراز، بيد سبط لغسان بن زاذان بن شاذويه بن ماه بنداذ، أخي سلمان.
وهذا العهد بخط علي بن أبي طالب (ع)، مختوم بخاتم النبي (ص)، فنسخ منه ما صورته:
بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من محمد رسول الله، سأله سلمان، وصية بأخيه ماه بنداذ، وأهل بيته، وعقبه. ثم ساق أبو نعيم الكتاب إلى أن قال في آخره:
وكتب علي بن أبي طالب (ع)، بأمر رسول الله (ص) في رجب، سنة تسع من الهجرة، وحضر أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، و عبد الرحمان، وسعد، وسعيد، وسلمان، وأبو ذر، وعمار، وعيينة، وصهيب، وبلال، والمقداد، وجماعة آخرون من المؤمنين.
وذكر أيضا أبو محمد بن حيان، عن بعض من عني بهذا الشأن: " أن رهطا من ولد أخي سلمان بشيراز، زعيمهم رجل يقال له غسان بن زاذان، معهم هذا الكتاب، بخط علي بن أبي طالب، بيد غسان، مكتوب في أديم أبيض، مختوم بخاتم النبي (ص) وخاتم أبي بكر وعلي (رضي الله عنهما)، على هذا العهد حرفا بحرف، إلا أنه قال: وكتب علي بن أبي طالب، ولم يذكر عيينة مع الجماعة " (1).
وأورد عليه البعض: بانقطاع سنده وركاكة لفظه، وبأن أول من أرخ