أما المسعودي فقد أورد عليه: بأنه خبر مجتنب من حيث الآحاد، ومرسل من عند من لا يرى قبول المراسيل، وإن ما حكاه أولا من أن عمر هو الذي أرخ بالهجرة، بإشارة علي (ع) هو المتفق عليه، إذ كان ليس في هذا الخبر وقت معلوم أرخ به، ونقل كيفية ذلك (1).
لكن إيراد المسعودي وغيره لا يرد على خبر الزهري، لان إرساله - لو سلم - وكونه خبر واحد لا يصحح اجتنابه، بل لابد من الاخذ به، حتى ممن لا يرى قبول المراسيل، وذلك لوجود روايات وأدلة أخرى في المقام تدل على ذلك، كما سنرى (2).
2 - ما رواه الحاكم، وصححه، عن عبد الله بن عباس، أنه قال:
كان التاريخ في السنة التي قدم فيها رسول الله (ص) المدينة، وفيها ولد