رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. وعن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس في أمر عثمان أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ واستعتبوه فإنه لن تقتل أمة نبيها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء سبعين ألفا منهم ولن تقتل أمة خليفتها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألفا منهم فلم ينظروا فيما قال وقتلوه فجلس لعلى في الطريق فقال أين تريد فقال أريد أرض العراق قال لا تأتى العراق وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثب به أناس من أصحاب على وهموا به فقال علي دعوه فإنه منا أهل البيت فلما قتل على قال عبد الله بن معقل هذه رأس الأربعين وسيكون على رأسها صلح ولن تقتل أمة نبيها الا قتل بن سبعون ألفا ولن تقتل أمة خليفتها الا قتل به أربعون ألفا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الملك بن عمير أن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام استأذن على الحجاج بن يوسف فأذن له فدخل وسلم وأمر رجلين مما يلي السرير أن يوسعا له فأوسعا له فجلس فقال له الحجاج لله أبوك أتعلم حديثا حدثه أبوك عبد الملك بن مروان عن جدك عبد الله بن سلام قال فأي حديث رحمك الله فرب حديث، قال حديث المصريين حين حصروا عثمان قال قد علمت ذلك الحديث أقبل عبد الله بن سلام وعثمان محصور فانطلق فدخل عليه فوسعوا له حتى دخل فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال وعليك السلام ما جاء بك يا عبد الله بن سلام قال جئت (1) لأثبت حتى استشهد أو يفتح الله لك ولا أرى هؤلاء القوم إلا قاتلوك فان يقتلوك فذاك خير لك وشر لهم فقال عثمان أسئلك بالذي لي عليك من الحق لما خرجت إليهم خير يسوقه الله بك وشر يدفعه بك الله فسمع وأطاع فخرج عليهم فلما رأوه اجتمعوا وظنوا أنه قد جاءهم بعض ما يسرون به فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا يبشر بالجنة من أطاعه وينذر بالنار من عصاه وأظهر من اتبعه على الدين كله ولو كره المشركون ثم اختار له المساكن فاختار له المدينة فجعلها دار الهجرة وجعلها دار الايمان فوالله ما زالت الملائكة حافين بالمدينة مذ قدمها رسول الله
(٩٢)