الرسالة والحق. كما أنه يستطيع أن يتلائم مع الظروف المختلفة، فهو يملك لكل داء دواء، ولكل مشكلة حلا، ولكل ظرف ما يناسبه، على عكس غيره من الدعوات الجامدة، والمحدودة.
ولذلك، فان الاسلام عندما نجح في الجزيرة العربية، وإن كان قد استفاد من بعض الظروف، وحول وطور الأوضاع السائدة في صالحه، إلا أنه كان في نفس الوقت لا يجد في المنطقة التي ظهر فيها الكثير من المميزات الهامة التي من شأنها أن تساعده في مهمته. ولولاها فان أي دعوة أخرى لا تستطيع أن تنجح. ولكن فقدها لم يؤثر على الاسلام، كما أن امتلاك أعدائه لها لم يؤثر عليه أيضا.
وهذا أحد أسرار عظمة الاسلام وسموه. وفقنا الله للعمل في سبيله، والاهتداء بهديه، إنه ولي قدير.