وعلى المرأة كذلك، وعلى كليهما معا. وعلى هذا الأساس نفسر كلمة:
طلب العلم فريضة على كل مسلم، بحيث يشمل الرجل والمرأة معا.
أما إذا كان المشتق فيه (أل) الموصولية، مثل القائم والمتقي، فإن الامر يصبح أوضح وأجلى، وذلك لان (أل) بمنزلة (الذي) فالقائم معناه الشخص الذي له القيام. فيصح أن يراد بها الرجل، والمرأة، وهما معا أيضا.
وعلى هذا الأساس جرت التعابير القرآنية، مثل: المتقين، المؤمنين الشاكرين الخ.. فإنها تشمل الرجل والمرأة على حد سواء.
وذلك واضح لا يخفى.
فتلخص مما تقدم: أن هذا النص لا يدل على وجود ابن لخديجة، ما دام أنه قد ثبت حصول الكذب في جزء منه.
ولعل هذا الكذب قد جاء لأجل الايحاء بطريق غير مباشر بأن لخديجة ولدا من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن ذلك غير قابل للنقاش - ولكن - قد قيل: لا حافظة لكذوب.
وخامسا: لقد روي أنه كانت لخديجة أخت اسمها هالة (1)، تزوجها رجل مخزومي، فولدت له بنتا اسمها هالة، ثم خلف عليها - أي على هالة الأولى - رجل تميمي يقال له: أبو هند، فأولدها ولدا اسمه هند.
وكان لهذا التميمي امرأة أخرى قد ولدت له زينب ورقية، فماتت، ومات التميمي، فلحق ولده هند بقومه، وبقيت هالة أخت خديجة والطفلتان اللتان من التميمي وزوجته الأخرى؟ فضمتهم خديجة إليها، وبعد أن تزوجت بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ماتت هالة، فبقيت الطفلتان في حجر خديجة والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).