فهذا تأويل الآية، وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة (1).
21 - ويؤيده: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره) [عن عدة من أصحابنا] (2)، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله سبحانه مثل لي أمتي في الطين، وعلمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء كلها، فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته، وإن ربي وعدني في شيعة علي خصلة، قيل: يا رسول الله وما هي؟ قال: المغفرة لمن آمن منهم (ولم يغادر لهم صغيرة ولا كبيرة، إلا غفرها لهم ويبدل) (3) السيئات حسنات (4).
22 - وفي (هذا) (5) المعنى: ما رواه الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (ره) باسناده إلى رجاله، عن منيع، عن صفوان بن يحيى، عن صفوان بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أهون ما يكسب زائر (6) الحسين عليه السلام في كل حسنة ألف ألف حسنة والسيئة واحدة، وأين الواحدة من ألف ألف.
ثم قال: يا صفوان أبشر فإن لله ملائكة معها قضبان من نور فإذا أراد الحفظة أن تكتب على زائر الحسين عليه السلام سيئة، قالت الملائكة للحفظة: كفي فتكف فإذا عمل حسنة قالت لها: اكتبي (فأولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) (7).