عظيما، إنما هي، واجعل لنا (1) من المتقين إماما، وإيانا عنى بذلك (2).
[وروى علي بن إبراهيم مثل ذلك] (3).
فعلى هذا التأويل تكون القراءة الأولى: (واجعلنا للمتقين - يعني الشيعة - إماما) (إن) (4) القائلين هم الأئمة عليهم السلام. والقراءة الثانية: وهو قوله عز وجل * (واجعل لنا من المتقين (وهم الأئمة عليهم السلام - إماما) * نأتم به، فيكون القائل والداعي هم) (5) الشيعة الإمامية ، وقد استجاب الله سبحانه من أئمتهم ومنهم بأن جعلهم أئمة لهم في الباطن والظاهر وفي الدنيا وفي اليوم الآخر.
27 - وقال أيضا محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن القاسم بن سلام، عن عبيد بن كثير، عن الحسين (بن نصر) (6) بن مزاحم، عن علي بن زيد الخراساني، عن عبد الله بن وهب الكوفي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري في قول الله عز وجل * (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) * قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجبرئيل عليه السلام: من (أزواجنا)؟ قال: خديجة، قال (وذرياتنا)؟
قال: فاطمة، قال (قرة أعين) قال: الحسن والحسين، قال (واجعلنا للمتقين إماما)؟
قال: علي بن أبي طالب (7). صلوات الله عليهم أجمعين صلاة باقية إلى يوم الدين.
[وروى علي بن إبراهيم مثله] (8).