ما ورد في معنى تأويله:
2 - قال محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن الحسن الخثعمي، عن عباد ابن يعقوب، عن علي بن هاشم، عن عمرو بن حارث، عن عمران بن سليمان، عن حصين التغلبي (1)، عن أسماء بنت عميس قالت:
رأيت رسول الله بإزاء ثبير وهو يقول: أشرق ثبير أشرق ثبير، اللهم إني أسألك ما سألك أخي موسى: أن تشرح لي صدري، وأن تيسر لي أمري، وأن تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، وأن تجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي، اشدد به أزري.
وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت بنا بصيرا (2).
3 - ويؤيده: ما رواه أبو نعيم الحافظ باسناده عن رجاله، عن ابن عباس قال: أخذ النبي بيد علي بن أبي طالب وبيدي، ونحن بمكة وصلى أربع ركعات، ثم رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم إن نبيك موسى بن عمران سألك فقال (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري) الآية، وأنا محمد نبيك أسألك، (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقده من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي - علي بن أبي طالب - أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري).
قال ابن عباس: فسمعت مناديا ينادي قد أوتيت ما سألت (3).
إعلم بأن هذا السؤال المستغني عن التأمل (4) اختص مولانا أمير المؤمنين عليه السلام بالمنزلة الرفيعة من خاتم النبيين، منزلة هارون من موسى من دون العالمين.