إلى أيهم بعثت (1 يا جبرئيل؟ - فأشار إلي وقال: إلى هذا وهو سيد ولد آدم، وهذا وزيره، ووصيه وخليفته في أمته وهذا عمه سيد الشهداء حمزة، وهذا ابن عمه جعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة مع الملائكة، دعه فلتنم عيناه، ولتسمع (2) أذناه وليعي قلبه، واضربوا له مثلا: ملك بنى دارا، واتخذ مأدبة وبعث داعيا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الملك: الله، والدار: الدنيا، والمأدبة: الجنة، والداعي إليها: أنا. وذكر الحديث بطوله (3).
4 - الصدوق قدس سره في كتاب أخبار الزهراء عليها السلام - كما ذكر ابن طاووس - ناقلا عنه، عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي (4)، عن فرات بن إبراهيم بن فرات، عن محمد بن علي الهمداني، عن أبي الحسن بن خلف بن موسى بن الحسن الواسطي بواسط، عن عبد الأعلى الصنعاني، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فاطمة عليها السلام تحدثن نساء قريش وغيرهن وعيرنها وقلن: زوجك [رسول الله من عائل] (5) لا مال له، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله: يا فاطمة أما ترضين؟ إن الله تبارك وتعالى اطلع إطلاعة إلى الأرض فاختار منها رجلين: أحدهما أبوك، والآخر بعلك.
يا فاطمة كنت أنا وعلي نورين بين يدي الله تعالى مطيعين من قبل أن يخلق الله تعالى آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور بجزئين جزء أنا، وجزء علي، ثم إن قريشا تكلمت في ذلك وفشا الخبر، فبلغ النبي صلى الله عليه وآله