21 - تأويله: وهو ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن زيد بن الجهم الهلالي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: لما نزلت ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وكان من قول رسول الله صلى الله عليه وآله للناس (1) سلموا عليه بإمرة المؤمنين، فكان مما أكد الله سبحانه عليهما في ذلك اليوم بأزيد قول النبي صلى الله عليه وآله لهما: قوما فسلما عليه بإمرة المؤمنين. فقالا: أمن الله أو من رسوله يا رسول الله؟
فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله: من الله، ومن رسوله (فلما سلما عليه بإمرة المؤمنين) (2) أنزل الله عز وجل * (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون) *.
يعني به قول رسول الله صلى الله عليه وآله لهما وقولهما له (أمن الله أو من رسوله) وقوله * (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون) * أئمة (3) هي أزكى من أئمتكم قال: قلت: جعلت فداك أئمة؟ قال: إي والله أئمة، قلت: فإنا نقرأ أربى، فقال: وما أربى؟ وأومأ بيده وطرحها - وقال * (انما يبلوكم الله به - يعني بعلي عليه السلام - وليبين لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون، ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون، ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قد بعد ثبوتها - يعني بعد مقالة رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام - وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله - يعني به عليا عليه السلام - ولكم عذاب عظيم) * (4).
22 - وقال علي بن إبراهيم (ره) في تفسيره: قوله عز وجل * (وأوفوا بعهد الله إذا